
التقى وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في المنامة.
وبحث أرارات ميرزويان وجاسم محمد البديوي القضايا المتعلقة بالاستقرار والأمن في جنوب القوقاز والشرق الأوسط.
ومتطرقاً إلى العواقب السلبية للغاية التي يتعرض لها السكان المدنيون نتيجة للصراعات في مختلف أنحاء العالم، أكد أرارات ميرزويان أنه قبل شهرين فقط، نتيجة للهجوم العسكري الذي شنته أذربيجان في أيلول سبتمبر، اضطر جميع السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ إلى مغادرة وطنهم، بعد أن تعرضوا لحصار غير إنساني لأكثر من تسعة أشهر. وعرض وزير خارجية جمهورية أرمينيا الخطوات التي اتخذتها الحكومة الأرمينية من أجل القبول المناسب لأكثر من 100000 أرمني نازح قسراً في جمهورية أرمينيا، وتلبية احتياجاتهم وحقوقهم.
مؤكداً على أن جمهورية أرمينيا كانت دائما ملتزمة بإحلال السلام الشامل في جنوب القوقاز، قدّم الوزير ميرزويان المبادئ التي سيسمح بها التزام جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك أذربيجان، بتسوية المشاكل القائمة. وتم التأكيد على المبادئ الرئيسية المتمثلة في الاعتراف المتبادل بالسلامة الإقليمية دون غموض، وترسيم الحدود على أساس ألما آتا لعام 1991 وأحدث خرائط الاتحاد السوفياتي، فضلاً عن فتح القنوات الإقليمية الخاضعة لسيادة البلدان وولايتها القضائية. وفي سياق هذا الأخير، قدم أرارات ميرزويان إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مشروع “مفترق طرق السلام” بمكوناته السياسية والاقتصادية وجاذبية الاستثمار، الذي أنشأته حكومة جمهورية أرمينيا.
كما تمت، خلال اللقاء، مناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون متبادل المنفعة بين دول الخليج وأرمينيا في مختلف المجالات.