Topسياسة

ستانو: لقد لجأت أرمينيا وأذربيجان إلينا بعد أن أدركتا أن روسيا ليست وسيطاً نزيهاً

في محادثة مع “أرمنبريس”، تطرق المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو إلى إلى بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية، حيث تعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة، بل وتم التهديد بأن الاتحاد الأوروبي سيتلقى الاستجابة المناسبة، وقال ستانو: “إن تعاوننا الثنائي مع أحدهما ليس موجهاً ضد الآخر. ولا نعقد أي صفقات سوداء تحت الطاولة بأجندة خفية”.

وتابع: “ليس الاتحاد الأوروبي هو الذي يثير عدم الاستقرار. وليس الاتحاد الأوروبي هو الذي يتخذ خطوات عسكرية أحادية. لكن ما رأيناه في حالة ناغورنو كاراباخ كان تحركاً عسكرياً من جانب واحد، فقد انطلقت عملية عسكرية على الرغم من التأكيدات التي قدمت في وقت سابق بأنه لن يتم تسوية القضية بالسبل العسكرية. ولذلك، قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، سيكون من الجيد للبعض أن يشعروا بالخجل قليلاً”.

وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة لمنع العمليات العسكرية والخطوات الأحادية.

وقال: “نحن نقف حيث من الضروري أن نكون مستعدين للمساهمة أو الاستمرار في المساهمة في عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. وقد أكدنا ذلك مجدداً بعد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي واجتماع مجلس وزراء الخارجية.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، لقد قمنا بدعوة أرمينيا وأذربيجان إلى استئناف المفاوضات وتسوية جميع القضايا العالقة من أجل إبرام معاهدة سلام. سيكون مثالياً إذا حدث ذلك قبل نهاية العام. نحن هنا للدعم، لكن بالطبع لا نستطيع الفرض. إن الاتحاد الأوروبي وسيط نزيه دون أي أجندة خفية. هدفنا الوحيد هو السلام والاستقرار والرخاء للجميع”.

أما عن حقيقة أن الجانب الأذربيجاني رفض في البداية الاجتماع في غرناطة في اللحظة الأخيرة، ثم الاجتماع المقرر عقده في نهاية تشرين الأول أكتوبر في بروكسل، قال ستانو: “إن دورنا كوسيط أو منسق لا يتمثل في الحكم على سلوك جانب أو آخر. ويتركز دورنا وجهودنا على التواجد بجانب كلا الجانبين طالما أنهم يريدون منا مساعدتهم على إيجاد الحلول. نحن وسطاء. لا يمكننا أن نجبر، نحن نبذل قصارى جهدنا. وعندما تكون الأطراف جاهزة، فإننا نتوسط في الاجتماعات المحددة.

نحن على استعداد لمواصلة تقديم خدماتنا في هذه العملية لأنه في النهاية لجأ الطرفان إلينا بعد أن أدركا أن روسيا ليست وسيطاً نزيهاً، عندما أدركا أنه لا يمكنهما الاعتماد حقاً على روسيا لأن روسيا لديها أجندتها الخفية.

وفي حالة أرمينيا، فشلت روسيا إلى حد كبير في الوفاء بالتزاماتها تجاه أرمينيا. وأضاف: “لذلك نحن هناك لأننا وسيط نزيه، وسنبذل قصارى جهدنا لأن أفضل دافع لنا أو أقوى حافز لدينا هو تاريخنا”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى