
في مقابلة مع “صوت أمريكا”، أشار عضو الكونغرس الأمريكي جيم كوستا إلى أن العالم يحترق، قبل 20 شهراً غزت روسيا أوكرانيا، وقبل 6 أسابيع نفذت حماس هجوماً وحشياً ضد إسرائيل وقتلت 1400 إسرائيلي، وهو ما أدى إلى اندلاع الصراع. وفي خضم كل هذا، يفقد أكثر من 100 ألف أرمني وطنهم التاريخي. إنه يجعل السلام في القوقاز صعبا للغاية.
وبحسب قوله، يجب على الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين أن يتحدوا ويضعوا خطة استراتيجية، في محاولة لإجبار الدول على الجلوس على طاولة المفاوضات، وتجنب الصراعات والالتزام بحل خلافاتهم بالوسائل السلمية.
ومتطرقاً إلى دور روسيا ونفوذها في جنوب القوقاز، والسؤال عما إذا كانت روسيا يمكن أن تكون وسيطاً ضميرياً، أجاب كوستا: “أنا لا أعتقد ذلك. لقد فقدت ثقتي في روسيا. وبغزو أوكرانيا، انتهكت روسيا الاتفاقيات الموقعة سابقاً. توضح روسيا الفرق بين الخير والشر. بوتين شرير، خطفوا حوالي 30 ألف طفل بريء من أوكرانيا. وفي أوكرانيا، قصفوا المدارس ورياض الأطفال والسكان المدنيين. بوتين مجرم حرب، لا ينبغي الوثوق به. روسيا قوة يتراجع نفوذها وتريد هز تحالفات الدول الديمقراطية ونفوذ الولايات المتحدة في العالم.
ويتخيل بوتين نفسه على أنه بطرس الأكبر، الذي يفترض أنه يعمل على إحياء روسيا الإمبراطورية القديمة. لقد ادعى عدة مرات أن أعظم كارثة في القرن العشرين كانت انهيار الاتحاد السوفييتي وهو الآن يحاول استعادة ما فقده. على سبيل المثال، دول مثل أوكرانيا والقوقاز وأرمينيا، التي تتطلع نحو الغرب. هذا هو بوتين اليوم.”