على الرغم من حقيقة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومناصره يواصلون إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة علناً، إلا أن أنقرة تواصل في الواقع علاقاتها التجارية مع الجانب الإسرائيلي، مثل تصدير النفط الأذربيجاني عبر تركيا… وبحسب صحيفة “دوفار” التركية، اكتشف الصحفي التركي المستقل متين جيهان، أن رجل الأعمال إبراهيم جولر، المرشح لعام 2019 لمنصب رئيس بلدية هاتا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، لديه سفن شحن تبحر بين تركيا وإسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، أدان جولر علناً الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الشهر الماضي. وفي وقت لاحق، قال غولر للصحفي جيهان إنه باع السفن منذ أشهر.
“من الواضح أنه لم يكن مرشحاً لمنصب رئيس البلدية فحسب، بل كان أيضاً رئيساً لمدينة هاتا من قبل حزب العدالة والتنمية. ومن خلال إهانة إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، يواصل بيع الخدمات اللوجستية لإسرائيل حتى في أيام المذابح هذه. هكذا يملأ جيوبه”، هكذا ما كتبه الصحفي على صفحته X وقدم الأدلة.
وبالمناسبة، ظل غولر ينتقد إسرائيل منذ فترة طويلة. وعلى وجه الخصوص، في عام 2021، شارك المنشور التالي على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي بعنوان “لتتدمر إسرائيل” و أود أن أرى أنقاضها، كما اكتشف الصحفي جيهان أن جولر يواصل القيام بأعمال تجارية في إسرائيل حتى بعد الأحداث التي تلت 7 أكتوبر.
ووفقا للبيانات التي جمعها من موقع Marinetraffic، وهو مصدر عام عبر الإنترنت للسفر البحري العالمي، غادرت 259 سفينة تجارية تركيا متجهة إلى إسرائيل. وتعود ملكية بعض هذه السفن إلى شخصيات قريبة من حزب العدالة والتنمية، على الرغم من إدانة الحزب الصريحة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال جيهان إن شركة إرين القابضة، التي لها علاقات وثيقة مع حزب العمل الحر الإسلامي المتطرف (HÜDA-PAR)، تواصل شحن الأسمنت إلى إسرائيل، وهي عضو في تحالف الشعب الحاكم مع حزب العدالة والتنمية.. وينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بشدة الهجوم الإسرائيلي على غزة ودعم الغرب لتل أبيب، واليوم وصف أردوغان أيضاً إسرائيل بأنها “دولة إرهابية”.
وتنتشر في المجتمع التركي حملة مقاطعة ضد الشركات الإسرائيلية والأميريكية والعالمية التي تدعم إسرائيل، بحسب الأتراك.
