استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفد الجمعية الوطنية الأرمينية برئاسة هاكوب أرشاكيان نائب رئيس الجمعية الوطنية الارمينية.
في بداية اللقاء، معرباً عن امتنانه للدعوة والترحيب الحار، أشار نائب رئيس مجلس النواب لجمهورية أرمينيا إلى أن أرمينيا تقدر عالياً علاقات الصداقة الدافئة مع سوريا وشدد على الأهمية الخاصة للمجتمع الأرمني السوري كجسر صداقة مستقر.
وفي إشارة إلى الأزمة السورية، أشار نائب رئيس البرلمان إلى أنه منذ اليوم الأول للأزمة، دعت أرمينيا إلى تسوية المشكلة من خلال الحوار حول الحفاظ على سيادة سوريا وسلامها وأمنها.
وخلال اللقاء، تحدث هاكوب أرشاكيان بالتفصيل عن الوضع في منطقة جنوب القوقاز، وعرض فكرة “مفترق طرق السلام” التي طرحتها أرمينيا، مؤكداً على أهمية خارطة الطريق للسلام في المنطقة.
بدوره أعرب رئيس الجمهورية العربية السورية السيد بشار الأسد عن تقديره الكبير للعلاقات الودية بين أرمينيا وسوريا وشدد على دور الجالية الأرمنية في تنمية المجالات الثقافية والاقتصادية وغيرها من المجالات في سوريا.
ونوه الرئيس الأسد إلى عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين الدولتين والشعبين السوري والأرميني، وإلى ضرورة تعزيز هذه العلاقة في ظل التحديات التي يعيشها البلدان والاضطرابات التي يشهدها العالم، نتيجة سياسات الغرب المستمر في سعيه للسيطرة والتحكم بمصائر الدول والشعوب.
وتعتبر سوريا الأرمن جزءاً من دولتها ومجتمعها ومنظومتها القيمية. وقال الرئيس بشار الأسد إن مشاكل أرمينيا ليست غريبة علينا ونحن نقف إلى جانب أرمينيا في التغلب على المشاكل والتحديات.
وشدد على التعاون البرلماني الذي كان دائماً على مستوى عال ويلعب دوراً رئيسياً في تطوير التعاون بين دولنا.
وفي نهاية اللقاء الذي أجري في أجواء دافئة وودية، تمنى المحاورون السلام والرخاء للشعبين الأرمني والسوري الشقيقين.
