تواصل فرق العمل التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في ناغورنو كاراباخ زيارة العائلات الأرمنية المتبقية هناك لتلبية احتياجاتها.. وفي محادثة مع “أرمنبرس”، صرّحت زارا أماتوني، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه من الصعب إعطاء إحصائيات محددة للأرمن المتبقين، لكننا نتحدث عن عدة عشرات من الأرمن… حسبما أفاد أرمنبرس.
وبحسب أماتوني، “عندما انتقل معظم الأرمن من كاراباخ إلى أرمينيا، بدأت فرقنا العمل على الفور مع هؤلاء الأشخاص الذين بقوا لسببٍ ما أو ببساطة لم يتمكنوا من المغادرة.. كل هؤلاء الأشخاص الذين أرادوا الانتقال إلى أرمينيا، ولكن لسبب ما لم يتمكنوا من ذلك، ساعدت منظمتنا في هذا الأمر.
ويبلغ عددهم حوالي 50 شخصاً (أرمنياً).. إنهم الأشخاص الذين لديهم ضعف جسدي ومشاكل صحية. لقد ساعدنا عشرات الأشخاص على الاتصال بأقاربهم في أرمينيا من خلال المكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو. وقالت زارا أماتوني: “تزور مجموعات العمل لدينا بانتظام الأشخاص الذين أعربوا عن رغبتهم في البقاء في كاراباخ، لتقييم احتياجاتهم”.
ومن خلال زيارات فرق عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتضح أن احتياجات الأرمن المتبقين في كاراباخ تتعلق بالغذاء والدواء والحصول على المياه. حيثما أمكن، يتم إجراء الفحص الطبي، وإذا لزم الأمر، يتم توفير الدواء. وفي غياب الوصول إلى عدد من القضايا المهمة، وجدوا أنفسهم في موقف ضعيف.
إلى متى سيبقى موظفو اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كاراباخ؟
أجابت أماتوني، “بشكل عام، وجودنا مشروط بالاحتياجات الإنسانية.. “طالما استمرت هذه الاحتياجات في المنطقة وطالما أن وجودنا كوسيط محايد سيكون مهماً ومفيداً للناس، فإننا نفضل البقاء ومواصلة الاهتمام بهذه القضايا”.
وأكدت زارا أماتوني أن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتركز على القضايا الإنسانية المتعلقة بالنزاع. ومع أكثر من 30 عاماً من التواجد الفعلي في هذه المنطقة، استجابت المنظمة بانتظام للاحتياجات المتزايدة.
وتابعت أماتوني، بدأ التنظيم على الفور في زيادة موارده في اتجاهات مستهدفة، وحاولنا نقل الجرحى من كاراباخ، كما ساعدنا في نقل جثث الأرمن الذين استشهدوا في العملية العسكرية الأخيرة إلى أرمينيا. نحن نتحدث عن العمليات الحربية والجرحى نتيجة الانفجار الذي وقع في ستيباناكيرت.
وخلال تلك الأيام، تم نقل 124 جريحاً إلى أرمينيا لتلقي العلاج اللازم. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل رفات 220 شهيداً إلى أرمينيا بدعم من منظمتنا. وأضافت زارا أماتوني أن معظمهم من الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة الانفجار (انفجار محطة بنزين).