
خلال إحاطة إعلامية في المجلس الأوروبي قبل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في بروكسل في 13 و14 تشرين الثاني نوفمبر، ورداً على سؤال مراسل “أرمنبريس” في بروكسل، ما مدى جدية تعامل الاتحاد الأوروبي مع أذربيجان؟ التطلعات الإقليمية للرئيس إلهام علييف نحو أراضي أرمينيا ذات السيادة وما هي الخطوات التي سيتخذها في حالة وقوع هجوم محتمل من قبل أذربيجان على أرمينيا؟ صرح مسؤول رفيع المستوى في دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الخط السياسي للاتحاد الأوروبي هو دعم أرمينيا وزيادة مقاومة البلاد.
وتابع: “بحسب معلوماتنا فإن معاهدة السلام مطروحة على طاولة المفاوضات وعلينا التعاون بشأنه. إنني أقدر تقديراً عالياً اعتراف رئيس وزراء أرمينيا بوحدة أراضي أذربيجان. كما اعترف الرئيس الأذربيجاني بسلامة أراضي أرمينيا. والاتحاد الأوروبي لديه آمال كبيرة في هذا الشأن. هناك قضايا كثيرة على المحك: الأسرى، والحدود، ولكننا نريد أن نستعرض القضايا التي لا تزال مطروحة على الطاولة، والتي لا تزال موضع خلاف بين البلدين. خطنا السياسي هو دعم أرمينيا، وزيادة مقاومة أرمينيا التي تتعرض لضغوط كبيرة من روسيا، وهذا ما نريده”.
ذكر المسؤول الرفيع المستوى في دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقش العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وأكد أن التوصل إلى معاهدة سلام بين البلدين يعد عاملاً مهماً من وجهة نظر الأمن الأوروبي. وأضاف المسؤول أيضاً أن إحدى القضايا الرئيسية للمناقشة ستكون دعم أرمينيا، التي ضعفت بعد الحرب، لكنها تواصل النضال من أجل البقاء على المسار الديمقراطي.
ورداً على سؤال مراسل “أرمنبريس” عما إذا كانت مسألة توسيع صلاحيات بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا قيد المناقشة، أجاب المسؤول: “نريد مواصلة العمل في هذا الاتجاه، ونريد الاستمرار في جلب أكبر قدر ممكن من الثقة للأرمن. نريد نشر بعثات الدعم السياسي بشكل فعال في أرمينيا. نحن نناقش الأمر داخلياً، وآمل أن نتمكن من التحدث مع السلطات الأرمنية قريباً جداً”.
وبحسب قول المسؤول، هناك حوار بشأن السياسة الأمنية مع أرمينيا، ويأمل الاتحاد الأوروبي في مناقشة المسائل المتعلقة بمهمته في أرمينيا ومسائل أخرى.