
بحسب “أرمنبريس”، خلال حلقة نقاش “منتدى السلام السادس” في باريس، أشار رئيس الوزراء في أرمينيا نيكول باشينيان إلى أن إحدى النقاط الرئيسية المستفادة من وثائق منتدى باريس للسلام هي أن ملياري شخص في العالم يعيشون في مناطق متأثرة بالصراعات. ومن وجهة نظر جمهورية أرمينيا، سيكون من الأدق صياغة تلك الجملة على النحو التالي: نتيجة للتطهير العرقي، لم يعد لدى أكثر من 500 ألف أرمني فرصة العيش في وطنهم.
وقال باشينيان: “500 ألف هو عدد الأرمن الذين نزحوا قسراً من أذربيجان وأصبحوا لاجئين نتيجة التطهير العرقي. وقد تم تهجير حوالي 360 ألف منهم قسراً من أذربيجان منذ بداية التسعينيات، نتيجة مذابح سومغايت وباكو ونتيجة الكراهية ضد الأرمن. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكراهية ضد الأرمن سياسة الدولة في أذربيجان. وقبل ذلك، في عهد الاتحاد السوفييتي، اضطر الأرمن، بسبب الضغوط الإدارية والنفسية، إلى مغادرة ناخيتشيفان والعديد من المناطق الأخرى في أذربيجان. خلال حرب عام 2020 التي استمرت 44 يوماً، غادر حوالي 26 ألف أرمني ناغورنو كاراباخ. ونتيجة للهجوم واسع النطاق والتطهير العرقي الذي نفذته أذربيجان ضد ناغورنو كاراباخ في 19 أيلول سبتمبر، اضطر حوالي 105 آلاف أرمني إلى مغادرة ناغورنو كاراباخ في غضون أسبوع”.
وذكر رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أن الجانب الأرمني حذر المجتمع الدولي منذ فترة طويلة من أن مثل هذا الاحتمال أصبح أكثر واقعية، خاصة بعد الحصار غير القانوني على ممر لاتشين في كانون الأول ديسمبر 2022.
وتابع: “لكن المجتمع الدولي لم يتخذ التدابير الكافية، ولا يمكننا إلقاء اللوم على أولئك الذين يزعمون أن التهجير القسري للأرمن من ناغورنو كاراباخ حدث باتفاق ضمني أو من وراء الكواليس مع بعض اللاعبين الدوليين. ولكن أيها المشاركون الأعزاء، لم آت للحديث عن الحرب خلال منتدى السلام. لقد جئت للحديث عن السلام، على الرغم من أن أذربيجان بدأت تطلق على جمهورية أرمينيا اسم “أذربيجان الغربية” بعد تنفيذ الحد الأدنى من خطتها للتطهير العرقي للأرمن”. وأضاف أن ما يسمى بمفهوم “أذربيجان الغربية”، وهو مفهوم التحضير لحرب جديدة ضد جمهورية أرمينيا، يتم نشره في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام في أذربيجان.
بحسب قول رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، فإن كل هذا يحدث على الرغم من أن الأطراف تبدو قريبة من التوقيع على معاهدة سلام، على الرغم من أن المشاكل المذكورة أعلاه تثير تساؤلات جدية حول صدق أذربيجان.