بحسب “أرمنبريس”، خلال حلقة نقاش “منتدى السلام السادس” في باريس، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه يأمل الجانب الأرمني في توقيع معاهدة سلام مع أذربيجان في الأشهر المقبلة، على أساس المبادئ الثلاثة المتفق عليها في المفاوضات التي جرت في بروكسل.
وقال باشينيان: “المبدأ رقم 1: تعترف أرمينيا وأذربيجان بشكل كامل بسلامة أراضي وسيادة بعضهما البعض، على أساس أنه تبلغ أراضي أرمينيا 29800 كيلومتر مربع، وتبلغ أراضي أذربيجان 86600 كيلومتر مربع.
المبدأ رقم 2: تؤكد أرمينيا وأذربيجان ولاءهما غير المشروط لقرار 1991 إعلان ألما آتا كإطار سياسي لترسيم الحدود. وللعلم، تم التوقيع على إعلان ألما آتا من قبل جمهوريات الاتحاد السوفييتي الـ12 في 21 كانون الأول ديسمبر 1991. بهذا الإعلان، تعترف جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الـ12، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا، بسلامة أراضي بعضها البعض وسيادتها وحرمة الحدود الإدارية القائمة، وبالتالي تصبح الحدود الإدارية القائمة بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي حدود دولة.
المبدأ رقم 3: ستحترم ترتيبات النقل المستقبلية لفك القيود على النقل والروابط الاقتصادية في المنطقة مبادئ السيادة والولاية القضائية والمعاملة بالمثل والمساواة بين جميع البلدان”.
وذكّر رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أنه تم التوصل إلى الاتفاق على المبادئ المذكورة خلال المفاوضات مع الرئيس الأذربيجاني في بروكسل، وقد تم تسجيل هذه الاتفاقيات في تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بعد الاجتماعات الثلاثية في 14 أيار مايو و15 تموز يوليو 2023.
وأضاف نيكول باشينيان: “كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز عن دعمهما لهذه المبادئ، كما تم التعبير عنها في إعلان غرناطة الرباعي الذي وقع عليه شارل ميشيل وأولاف شولتز وإيمانويل ماكرون وأنا. وإذا لم ترفض أذربيجان تلك المبادئ، فإن ذلك يعني أن التوقيع على معاهدة سلام مع أذربيجان في الأشهر المقبلة يصبح أمراً واقعياً للغاية. ومن المؤسف أن رئيس أذربيجان رفض المشاركة في الاجتماع الخماسي الذي عقد في غرناطة الشهر الماضي. فالاجتماع الثلاثي المقرر عقده في بروكسل في تشرين الأول أكتوبر لم ينعقد، ولم أتلق دعوة إلى الاجتماع المقبل من شارل ميشيل. آمل أن يكون شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي مخلصين لالتزاماتهم”.