لسنوات عديدة، ظل سيتي بنك، ومقره الولايات المتحدة، يمارس التمييز بشكل غير قانوني ضد الأمريكيين من أصل أرمني من خلال تحديد طلبات الحصول على بطاقات الائتمان الخاصة بهم على أساس اسم عائلتهم… أعلنت بذلك الهيئة التنظيمية الفيدرالية، حسبما كتبت شبكة CNN.
وجد مكتب الحماية المالية للمستهلك، CFPB، أنه في الفترة من 2015 إلى 2021 على الأقل، “استهدفت” الشركة الأشخاص من أصل أرمني… وزعمت CFPB أن “سيتي تعامل مع الأمريكيين الأرمن كمجرمين يمكن أن يرتكبوا عمليات احتيال”.
ووفقاً للجهة التنظيمية، طبق البنك معايير أكثر صرامة على الطلبات الأرمينية الأمريكية من غيره، حيث رفضها على الفور، وحظر الحسابات وطالب بمعلومات إضافية. استهدفت Citi المتقدمين الذين تنتهي كنيتهم بـ “ian” و”yan”.. لقد كان التمييز واضحاً بشكل خاص في كلينديل ومجتمعات كاليفورنيا الأخرى. حتى أن الشركة قامت بتزوير المستندات لإخفاء هذا التمييز.
وأمر CFPB البنك بدفع 25.9 مليون دولار كغرامات وتعويضات للمستهلكين.
“للأسف، في محاولة لتعطيل شبكة احتيال أرمينية موثقة جيداً تعمل في أجزاء من كاليفورنيا، شارك العديد من الموظفين في أعمال غير مسموح بها. وقالت كارين كيرنز، المتحدثة باسم سيتي، لشبكة CNN: “بينما نعطي الأولوية لحماية بنكنا وعملائنا من الاحتيال، فمن غير المقبول أن نبني قرارات الائتمان على الأصل القومي”. وأضاف أنه بعد إجراء تحقيق داخلي، اتخذ البنك “الإجراء المناسب” ضد المتورطين واتخذ خطوات لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.
ووفقاً للمكتب، فإن المديرين التنفيذيين في سيتي “تآمروا لإخفاء التمييز” من خلال مطالبة الموظفين بعدم مناقشة هذه الممارسة كتابياً أو عبر خطوط الهاتف المسجلة. “ترى سيتي أن الأرمن لديهم صور نمطية عرضة للجريمة والاحتيال. وقال روهيت شوبرا، مدير CFPB، لوسائل الإعلام: “لقد أعدت الشركة بشكل غير قانوني وثائق مزورة لإخفاء التمييز الذي تمارسه”.
