ترغب روسيا إعادة شراء محركات المروحيات القتالية التي صدرتها سابقاً إلى باكستان ومصر وبيلاروسيا والبرازيل. وبهذه الطريقة، تريد موسكو سد النقص في الأسلحة في الحرب مع أوكرانيا، حسبما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن الخدمة الروسية لـ DW.
ترغب روسيا في إعادة شراء قطع الغيار للمعدات العسكرية التي باعتها في السابق لدول أخرى، إذ تتكبد خسائر فادحة في أوكرانيا.
خلال العام، أجرت روسيا المفاوضات ذات الصلة مع مصر وباكستان وبيلاروسيا والبرازيل، في محاولة لشراء محركات طائرات الهليكوبتر على وجه الخصوص .
وقد يصل حوالي 150 محركاً للطائرات Mi-8 وMi-17 من مصر في ديسمبر.. وقالت روسيا إنها في المقابل ستعفي مصر من ديون طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي التي سلمتها سابقاً، وستواصل تقديم المساعدات في شكل إمدادات من القمح.
وفي باكستان، طلبت روسيا إعادة أربعة محركات على الأقل لطائرات الهليكوبتر من طراز Mi-35M.
وفي البرازيل – ترغب في إعادة شراء 12 محركاً للطائرة Mi-35M، التي أخرجتها البرازيل من الخدمة العام الماضي.. وقال ممثل وزارة الخارجية البرازيلية إن البلاد تخلت عن الاتفاقية.
باعت بيلاروسيا ستة محركات لمروحيات النقل من طراز Mi-26 إلى موسكو.
بالإضافة إلى ذلك، ضحت روسيا بجزء من صفقات التصدير من خلال تحويل الأسلحة المخصصة للهند وأرمينيا إلى الحرب ضد أوكرانيا.. وبحسب وسائل الإعلام، لم تتلق أرمينيا سوى كمية صغيرة من الذخيرة المخصصة لأنظمة صواريخ “غراد” و”أوراغان”. كما تشير وسائل الإعلام إلى أنه نتيجة لذلك، كانت القوات الأرمينية تفتقر إلى الأسلحة في سبتمبر، عندما احتلت أذربيجان ناغورنو كاراباخ.
تجدر الإشارة إلى أن كبار المسؤولين في جمهورية أرمينيا تحدثوا بانتظام عن حقيقة أن أرمينيا دفعت 400 مليون دولار لأحد حلفائها لشراء الأسلحة، والتي، مع ذلك، لم يتم تسليمها حتى الآن.
ويشار إلى أن صادرات الأسلحة الروسية بلغت العام الماضي 8 مليارات دولار فقط، وهو ما يقارب نصف ما كانت عليه في 2021 عندما بلغت 14.5 مليار دولار.
منذ بداية الغزو الروسي، أصبحت المروحيات جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة الروسية. وفي الأسابيع الأولى من الحرب، فقدت روسيا أكثر من 100 طائرة هليكوبتر.
