Topالعالم

“نيويورك تايمز”: الدول العربية تُكثّف مناشداتها لوقف إطلاق النار “من أجل أمن المنطقة”

بحسب “الميادين”، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير، أنّ “السعودية ودول عربية أخرى، تتوسل الولايات المتحدة لدفع إسرائيل إلى وقف الحرب على غزة  مع تصاعد الغضب الشعبي”.

وأضافت الصحيفة أنّ “السعودية والأردن ومصر ناشدت المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، لإقناع إسرائيل بوقف هجومها العسكري، وإلاّ فإنها ستخاطر بتخريب الأمن في الشرق الأوسط برمته”.

ونقلت “نيويورك تايمز”، عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إنّه “سيكون من المستحيل على الدول العربية النظر في موضوع المشاركة في مستقبل غزة، حتى يكون هناك وقف لإطلاق النار”.

كما أشارت إلى أنّه “حتى المسؤولين في الإمارات البلد الذي التي قاد حملة للدول العربية لبناء علاقات مع إسرائيل في عام 2020 – أدانوا سلوكها في الحرب”.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أنّ “المشاعر السائدة في الشرق الأوسط، بعد مرور شهر على الحرب، كانت اليأس والغضب، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من الناس إلى الانضمام إلى الاحتجاجات التي تندد بإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة”.

في البحرين على سبيل المثال، “أصدر البرلمان بياناً غير عادي الأسبوع الماضي، أعلن فيه استدعاء البلاد سفيرها من إسرائيل أيضاً”.

ووفقاً لـ “نيويورك تايمز”، فإنّ هذه “الرسالة الغامضة”، تعكس “التحديات التي تواجهها العائلة المالكة في البحرين، المتحالفة مع الولايات المتحدة، لأنها تُحاول الموازنة بين حماية علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين عزل نفسها من الغضب الشعبي”.

في هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنّ مقترح بلينكن لـ”هدنة مؤقتة” لحملة القصف الإسرائيلية، “فشل في الدول العربية”، إذ “ينظر إليه الكثيرون على أنّه اقتراح ضعيف يُظهر أنّ الولايات المتحدة إمّا غير راغبة أو غير قادرة على كبح جماح إسرائيل”.

وعن هذا الأمر تحدّثت مجلة “ذا نايشن” الأميركية، في مقال للكاتب سبينسر أكيرمان، الذي ذكر أنّ الرحلة الدبلوماسية التي قام بها بلينكن، أخيراً إلى الشرق الأوسط، كانت بمثابة فشل مذل، مشيراً إلى أنّ سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخارجية عالقة في فخ كماشة من تصميمها الخاص.

وبحسب أكيرمان، فإنّه بالنسبة إلى إدارة بايدن، لا بد أن “الهدنة الإنسانية” بدت طريقة أنيقة للربط بين المطالب المتناقضة لـ”إسرائيل” وشركاء واشنطن العرب بشأن غزة. ومع ذلك، فور لقائه مع بلينكن، رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ذلك.

وأضاف أنّ “كل شيء، من مصير غزة إلى احتمالات نشوب حرب إقليمية، يمكن أن تمتد جبهاتها في أي مكان من اليمن إلى سوريا، هي احتمالات تعتمد على تغيير بايدن مساره وفرض ضبط النفس على إسرائيل”.

بدورها، تحدّثت مجلة إلكترونية أميركية عن أنّ “الولايات المتحدة تعتقد أنها عاجزة عن وقف الإبادة الجماعية في غزة”، في حين أنَّ إدارة بايدن لديها في الواقع الكثير من النَّفوذ الذي يمكنها استخدامه لوقف مذبحة الإبادة الجماعيَّة، لكنها لا تريد ذلك، لأنَّها ستكون “غير شعبية سياسياً”، ولأنّ بايدن نفسه لديه ارتباط شخصي بـ “إسرائيل” ويفاخر بصهيونيَّته، ويعتبر أنَّه لو لم تكن “إسرائيل” موجودة، لكان على الولايات المتَّحدة أن تخترع “إسرائيل” لتعزيز مصالحها في الشَّرق الأوسط.

يأتي ذلك في وقتٍ تتلقى الولايات المتحدة مناشدات سياسية من الدول العربية لوقف إطلاق النار في غزة، كان آخر هذه المناشدات عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكّد خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

وبالتزامن مع ذلك، تتعرض القواعد الأميركية في دول الشرق الأوسط للاستهداف بصورة متواصلة، من العراق واليمن. وقد حذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الولايات المتحدة من توسّع الحرب في المنطقة، قائلاً للأميركيين إنّه “إذا حدثت الحرب، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”، مضيفاً أنّه “في حال أي حرب إقليمية، فستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى