في حوار مع ” news.am”، قال الصحفي الدولي عباس جمعة إن الصراع في الشرق الأوسط يهدد بالتصعيد إلى شيء أكبر من الصراع العربي الإسرائيلي المحلي.
وأوضح أنه بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يؤثر الصراع أيضاً على القوى الإقليمية ذات الطموحات العالمية.
وتابع: “أعني إيران، القريبة جداً من منطقة القوقاز، حيث وزن إيران كبير جداً. ولذلك، إذا خرج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة، فسيؤثر ذلك بشكل غير مباشر على منطقة القوقاز”.
وأضاف جمعة أن أذربيجان تشارك بالفعل بشكل غير مباشر في عملية الشرق الأوسط.
وقال: “يتحدثون عن هذا في إسرائيل، بأن الكثير من الأشياء تعمل في إسرائيل بفضل النفط الأذربيجاني. إن أذربيجان هي إحدى الدول الرئيسية المصدرة للنفط إلى إسرائيل. لذلك، من الواضح مصدر الوقود التي تستعمل للمعدات التي تقتل الآن الفلسطينيين. لذلك، فإن دعوات زعيم إيران وحزب الله تهدف في المقام الأول إلى أذربيجان ولجميع البلدان التي تعتبر نفسها مسلمة، والتي توفر الطاقة لإسرائيل.
أذربيجان وإسرائيل حلفاء وجوديتين، كان تل أبيب أحد الجوانب الرئيسية لدعم باكو خلال حرب كاراباخ. في المقابل، تتلقى إسرائيل قاعدة في أذربيجان على الحدود مع إيران، والتي سيتم استخدامها بالتأكيد إذا وصلت الصراع في الشرق الأوسط إلى نطاق الحرب الإقليمية الكبيرة، الحرب العالمية. في هذه الحالة، إذا تورطت أذربيجان في الحرب، فستعتبر طهران أذربيجان كدولة ينبع منها التهديد المباشر. لا يزال الأمر يتعلق بالتهديدات غير المباشرة ، في شكل موردي الطاقة”.
وأضاف جمعة أنه أما بالنسبة إلى تركيا، فإن زعيمها أردوغان ليس صادقاً تماماً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي، فهو يستخدم الحرب لأغراضه السياسية ويتعامل مع الشعوبية، وتعبئة الناس واستغلال مشاعرهم الدينية.
إنه مقتنع بأن تركيا لن تقاتل من أجل فلسطين ولا تقدم دعماً جاداً لها.
في الوقت نفسه، فإن وجود إسرائيل في أذربيجان مربحة للغاية بالنسبة لأنقرة.
واختتم بالقول: “لا يوجد تناقضات وجودية بين تركيا وإسرائيل، مثل إيران وإسرائيل، ووجود إسرائيل في أذربيجان في مصلحة تركيا. إذا قامت تركيا بمعارضة إسرائيل ودعمت فلسطين، فستكون على الأقل تأثير قوي على باكو لتوفير موارد الطاقة لإسرائيل على الأقل خلال هذه المذبحة. على أي حال، لا يوجد شيء من هذا القبيل بعد “.
