
في برنامج “عامل القوة” على “NEWS.am“، قال عضو البرلمان الإيراني روبرت بيغلاريان أنه يقول الخبراء الأكثر نفوذاً في صنع القرار السياسي في إيران باستمرار إنه لا ينبغي لطهران أن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بفتح ما يسمى بممر زانغيزور، لأنه سيشكل تهديداً لمستقبل إيران في المائة عام القادمة. فهم يعتبرون أن حرمة الحدود الأرمنية هي المفتاح لتطور إيران على المدى الطويل.
وأشار إلى أن ما يسمى بـ”ممر زانغيزور” له أهمية استراتيجية بالنسبة لـ باكو وأنقرة، انطلاقاً من أن أرمينيا ضعيفة ويمكن الحصول على تنازلات.
وأشار النائب إلى أن تركيا وأذربيجان تحاولان تخفيف الموقف الإيراني بتصريحات مختلفة، لكن طهران تعلم أن هذا التهديد موجود.
وتابع: “إن تأكيد إيران على عدم جواز إجراء تغييرات حدودية في المنطقة لم يتغير، لكن الوضع يتغير بسرعة كبيرة، وتجري مناقشة أشياء كثيرة خلف أبواب مغلقة. وتحظى أرمينيا بأهمية أساسية بالنسبة لإيران من حيث الوصول إلى الشمال والبحر الأسود. تعتمد التطورات على الموارد والوضع، ولكن في مرحلة ما قد تتغير الأولويات بشكل مؤقت. هناك خطر من أن تؤدي التطورات في قطاع غزة إلى خلق مثل هذا الوضع”.
وبحسب قوله، فإن تسوية قضية كاراباخ بالشكل الذي حدثت به، وكذلك تفعيل اللاعبين الخارجيين، أجبر إيران على توضيح موقفها، بما في ذلك بصيغة “3+3”.
وقال: “إن نشاط تركيا التقليدي كعضو في الناتو في المنطقة كان دائماً قضية حساسة بالنسبة لإيران. إن وجود الغرب في المنطقة عبر تركيا، فضلاً عن ضعف مكانة روسيا في المنطقة، أجبر إيران على أن تصبح أكثر نشاطاً. ولذلك، فإن طهران مهتمة بأن تلعب صيغة “3+3” دوراً جدياً في حل المشاكل الإقليمية. ولكن لكل دولة مصالحها الخاصة. ونحن نرى أن جورجيا ترفض المشاركة على الإطلاق، وروسيا منشغلة بالقضية الأوكرانية وتسمح لتركيا وأذربيجان بالحصول على مكاسب معينة، وتركيا ممثلة لحلف شمال الأطلسي، وأذربيجان تلعب على خيوط مختلفة. وبهذا المعنى، فإن صيغة “3+3″ لا يمكن أن يكون لها سوى معنى تصريحي”.