
تواصل إيران اتهام المنظمات الدولية والولايات المتحدة بعدم وقف المذبحة في فلسطين. وتتهم إيران الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب إسرائيل الذي يحاصر غزة ولا يسمح حتى بالمساعدات الإنسانية.. ودعا قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي الدول الإسلامية إلى وقف تصدير النفط والبضائع إلى إسرائيل. وفي سياق هذه التصريحات أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان مباحثات في تركيا.
التقى وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان مع مسؤولين رفيعي المستوى في تركيا. وبحسب الرسالة التي نشرها الجانب الإيراني، فقد تم بحث الأحداث التي تشهدها فلسطين وسبل إنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء مع نظيره التركي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولتان عن خروج الوضع في غزة عن السيطرة. وقال عبد اللهيان إن إيران تتفاوض مع جميع دول المنطقة لإنهاء الصراع.
وتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى أنقرة قادماً من العاصمة القطرية الدوحة، حيث أجرى محادثات حول الوضع في فلسطين مع زعيم المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية الراديكالية، وكذلك مع وزير خارجية تايلاند.
بدوره أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في أنقرة، أن أنقرة مستعدة لأن تصبح ضامناً في تسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين.
وقال فيدان، إننا مستعدون للعمل كضامن للتسوية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، لافتاً إلى عدم جواز المعايير المزدوجة في حل المشكلة الفلسطينية. وشدد على أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مختلفة لأوكرانيا وغزة.
وكتبت وسائل الإعلام التركية أنه بعد المفاوضات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من المقرر أن يلتقي عبد اللهيان أيضاً بالرئيس التركي.
لكن علماء الأتراك يشيرون إلى أن أردوغان مستعد للقتال من أجل فلسطين فقط أمام الكاميرات وليس أكثر.. ويلاحظ الخبراء أن أردوغان يلعب لعبة مزدوجة، ولولا ذلك لقطع طريق النفط الأذربيجاني إلى إسرائيل.
بالنسبة للخبير في الشؤون التركية تيران لوكماكيوزيان… “لا يعني ذلك أن تركيا أو أردوغان على وجه الخصوص قد يفدي بروحه كما يقال من اجل الفلسطينيين، على الإطلاق، لا… فهو يستخدمها فقط لمصالحه الخاصة، عليك بأن لا تصدق أن لدى تركيا علاقة سياسية سيئة مع إسرائيل.. بالعكس تماماً هما لديهما علاقة سياسية جيدة، ويتعاونون مع بعضهم البعض بشكل جيد للغاية. وفي هذه الحالة، بالطبع، لا يستطيع أن يقف إلى جانب إسرائيل، لأنه سيصبح وجهاً أسوداً أمام العالم الإسلامي بأكمله. ولهذا السبب “أصبح مدافعاً” عن الفلسطينيين في غزة.
أما بالنسبة للخبير في الشؤون التركية مهير أبراهاميان…. “إن الاعتقاد بأن تركيا ستنسحب من حلف شمال الأطلسي، أو، لا، لنفترض أن الناتو سيهاجم تركيا، أستبعده، على الأقل في هذه الحالة. لأن الغرب لن يرغب في خسارة مثل هذا الجيش القوي والدولة التي يمتلكها في بنيته.
بدورها قالت الخبيرة في الشؤون التركية نيللي ميناسيان بانها مقتنعة أيضاً أن أردوغان لن يتجاوز أبداً “الخطوط الحمراء” وفي هذا الصدد لن يقول أبداً شيئاً يمكن أن يضر بالمصالح السياسية والاقتصادية لبلاده.
وأضافت، “تركيا تقف دائماً إلى جانب تلك “الخطوط الحمراء”، وتفهم جيداً “النتائج” التي يمكن أن تحدث”.
كما ذكرت وسائل إعلام عالمية أن عدد الضحايا في فلسطين يتجاوز 8 آلاف. وكتبت وكالة “رويترز” أن الأطباء يواجهون صعوبة في تقديم المساعدات للضحايا بسبب شح الغذاء والوقود والإمدادات الأساسية.
ووصف رئيس وزراء إسرائيل تصرفاته ضد “حماس” بأنها “معركة العالم المستنير”.. ومن المقرر أن تنشر الولايات المتحدة 300 جندي إضافي في الشرق الأوسط. هذا ما أعلنه البنتاغون. ويشار إلى أنه لم تتم مناقشة الأماكن المحددة لنشر هذه القوات، لكن المتحدث باسم البنتاغون أكد أن القوات الأمريكية لن تذهب إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه، لوحظ أن قرار نشر قوات إضافية يرتبط بتصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس. لكن بحسب “بلومبرج”، تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية نشر قوات متعددة الجنسيات في غزة، والتي قد تشمل جنوداً أمريكيين.