
بحسب “ factor.am“، قبل أيام، أعلن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز وجورجيا تويفو كلار أنه لن يُعقد اجتماع بين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في نهاية تشرين الأول اكتوبر. وأرجع كلار ذلك إلى ضيق الوقت.
وقال كلار: “هدفنا هو عودة الأرمن في كاراباخ إلى ديارهم. في ضوء الاجتماع الذي عقد في غرناطة، والذي لم يشارك فيه إلهام علييف، نحاول الآن تنظيم لقاء بين باشينيان وعلييف في بروكسل”.
وبعد هذا الإعلان أعلن الجانب الأرمني على مستوى رئيس الوزراء الأرميني ووزير الخارجية الأرميني أن الجانب الرافض للمفاوضات هو مرة أخرى أذربيجان التي ترفض الاجتماع على منصة بروكسل للمرة الثانية.
وتصدر وسائل الإعلام الأذربيجانية منشورات مختلفة هذه الأيام، في محاولة لتبرير رفض المفاوضات، بزعم “الموقف المتحيز” للغرب والادعاء بأنه ليست هناك حاجة لهذه المنصة.
كما ذكر رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية المقرب من حكومة أذربيجان فريد شافييف أنه بسبب الأحداث الأخيرة “لا تعتبر باكو أوروبا وسيطاً محايداً”. وأشار إلى أنه “حالياً على المنصة الأوروبية، في بروكسل، هناك أجواء تميل إلى الضغط على أذربيجان، وأن فرنسا لعبت دوراً رئيسياً في تشكيلها”.
وأعلن شافييف: “لقد حققنا الكثير في صيغة بروكسل، لكن الواقع هو أن الوضع الحالي لا يرضي أذربيجان. حالياً، هناك بالفعل شروط للاجتماع مع أرمينيا بشكل مباشر، دون وسطاء. ويمكنكم اختيار أماكن مختلفة لذلك الاجتماع، وأقربها مدينة تبليسي. لكن المشكلة ليست في المكان، بل في الشكل الرئيسي. نحن لا نعتبر أوروبا وسيطاً محايداً بسبب الأحداث الأخيرة، هذه هي المشكلة”.
وبالنسبة لـ باكو، فإن “الوسيط المفضل والمحايد” هو روسيا، كما أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف في وقت سابق.