Topسياسة

رئيس الوزراء الأرميني:ينبغي على أرمينيا تنويع علاقاتها في مجال الأمن

في مقابلة مع ياروسلاف تروفيموف، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal )، صرح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه يجب على أرمينيا تنويع علاقاتها في المجال الأمني. وأشار إلى أنه عندما قامت أذربيجان بالأعمال العدوانية ضد أرمينيا، لم تنفذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي وروسيا الإجراءات الموضحة في ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي وفي العقد المبرم بين أرمينيا وروسيا.

ورداً على السؤال: ذكرتم في كلمتكم في البرلمان الأوروبي أنكم تشعرون بخيبة الأمل من سلوك بعض حلفائكم. هل يمكنكم توضيح ما الذي كان ينبغي على حلفاءكم الرسميين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة روسيا، برأيكم، أن يفعلوا بشكل مختلف، وما هي توقعاتكم من حلفائكم الغربيين؟ قال باشينيان: “نحن لا نتحدث عن ذلك للمرة الأولى، وقد تحدثنا عن حقيقة أنه في أيار مايو 2021 وأيلول سبتمبر 2022، قامت أذربيجان بأعمال عدوانية ضد أرمينيا واحتلت أراضي. تنص معاهدة الأمن الجماعي وميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي بوضوح على الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث عدوان على دولة عضو. ما تم وصفه لم يحدث، وبطبيعة الحال، فهو مخيب للآمال لكل من الحكومة الأرمينية والشعب الأرمني.

لدينا أيضاً اتفاقية ثنائية مع روسيا في مجال الأمن، ولم يتم تنفيذ الإجراءات الموضحة في تلك الاتفاقية أيضاً، الأمر الذي أثار أيضاً تساؤلات جدية للغاية في الحكومة والشعب.

أما بالنسبة للعلاقات مع الشركاء الآخرين، سأكون أكثر صدقاً إذا قلت إن هذه الأوضاع، في الواقع، أوصلتنا إلى قرار مفاده أننا بحاجة إلى تنويع علاقاتنا في المجال الأمني. ونحن نحاول القيام بذلك الآن”.

ورداً على السؤال: “لكن في الواقع لا يزال لديكم هذه الاتفاقية مع روسيا، فهناك قواعد عسكرية روسية في أرمينيا. هل تعتقدون أن الوجود العسكري الروسي في أرمينيا يمثل ميزة أم عائقاً؟”، ذكر نيكول باشينيان أن أرمينيا للأسف لم تر هذه المزايا في إطار الحالات التي وصفها.

ورداً إلى السؤال: “هل يعني ذلك أنكم تخططون لمطالبة روسيا بسحب قواعدها العسكرية من أرمينيا؟”. أكد رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أن أرمينيا لا تناقش مثل هذه المسألة. وقال: “الآن نحن نناقش قضايا أخرى أكثر، ونحاول أن نفهم سبب مثل هذا الوضع، وبالطبع، أعتقد أيضاً أن هذا سيكون جدول أعمال مناقشات العمل بين أرمينيا وروسيا وبين أرمينيا ومنظمة معاهدة الأمن.”

أشار ياروسلاف تروفيموف إلى أن عدداً لا بأس به من المسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، بما في ذلك الرئيس السابق ميدفيديف، استخدموا كلمات مسيئة حقاً ضد باشينيان ودعوا إلى الانقلاب، وقال: “كيف كان ردكم على كل هذا، وما هي برأيكم أسباب هذه الحملة ضدكم في روسيا؟” أجاب نيكول باشينيان: “كما تعلمون، إذا لم أكن مخطئاً، فأنا لم أرد بشكل مباشر على ذلك ولن أرد علناً، باستثناء أنني قلت شيئاً لأنه كان لدي إشارات إلى تلك المواضيع. لكن من الواضح أيضاً أن تلك الحقائق التي ذكرتها تثير أسئلة على الأقل، وهذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة، لأنني قلت في خطابي الأخير، إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، أو حتى لو لم أتذكر، فإن مثل هذا النهج ينتهك العديد من القواعد، بدءاً من عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض والصواب الدبلوماسي، وبالطبع يخلق أيضاً مشكلة ذات بعد شخصي، لأن مثل هذه الصياغة ومثل هذه المحادثة ومثل هذا الموقف غير مفهومة للناس الذين عملوا مع بعضهم البعض لفترة طويلة”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى