Topسياسة

وزير خارجية جمهورية أرمينيا يشارك في اجتماع منصة التشاور الإقليمية

شارك وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان، بناء على دعوة من الجانب الإيراني، في الاجتماع في شكل منصة التشاور الإقليمية “3+3” في طهران، والذي شارك فيه وزراء خارجية إيران وروسيا وأذربيجان وتركيا.

وفي الاجتماع، أشار وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان إلى أن هناك مشاكل، مشاكل معقدة للغاية، وهناك تاريخ، ويجب معالجة هذه المشاكل، وإلا فسيتم الحكم على المنطقة بالبقاء في الماضي إلى الأبد. وأضاف الوزير ميرزويان أن تسوية المشاكل القائمة يمكن أن توفر جواً تعاونياً في المنطقة كضمان مهم للتنمية.

وأكد أنه لن يكون من الممكن تنفيذ الخطط المستقبلية، إذا لم يحترم الجميع الخطوط الحمراء للتعايش الإقليمي التي حددها القانون الدولي، وأشار أرارات ميرزويان إلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص، استبعاد استخدام القوة والتهديد باستخدام القوة، والسلامة الإقليمية وسيادة الدول كمبدأ توجيهي، ومبادئ عدم إمكانية فصل الحدود، فضلاً عن حماية حقوق الإنسان الأساسية. وقال ميرزويان: “بالإضافة إلى ذلك، من المهم الالتزام بهذه المبادئ سواء في أفعالنا أو في خطاب كل واحد منا. وفي ظل الخطاب العدواني والتهديدي، من الصعب تصور خلق مناخ ملائم يسمح بتنفيذ مشاريع إقليمية طموحة. وأرمينيا من جانبها مخلصة لهذه المبادئ”.

وبالإشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع السابق الذي عقد في كانون الأول ديسمبر 2021، بأن هذه المشاورات لن تتحول إلى منصة لمناقشة النزاعات، ولكنها ستركز في الغالب على جداول الأعمال الاقتصادية والتنموية المشتركة، أشار الوزير ميرزويان إلى أن أرمينيا تقدر التعاون الإقليمي في مجال الاقتصاد. والخدمات اللوجستية والطاقة وإدارة الموارد المائية والحفاظ على التراث الثقافي وغيرها من المجالات.

ومتطرقاً إلى فتح البنى التحتية الإقليمية، أشار رئيس وزارة الخارجية في جمهورية أرمينيا إلى “أن جمهورية أرمينيا، باعتبارها دولة غير ساحلية، مهتمة برفع العوائق ومواصلة تطوير جميع البنى التحتية في المنطقة. واستناداً إلى مبادئ احترام سيادة الدول وولايتها القضائية والمعاملة بالمثل والمساواة، فإن جمهورية أرمينيا مستعدة لتصبح جزءاً من مشاريع البنية التحتية الإقليمية. ونعتقد أن تقاطع طرق النقل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب في منطقتنا، بما في ذلك الأراضي الخاضعة لسيادة أرمينيا، يمكن أن يصبح “مفترق طرق سلام” فريداً لنا جميعاً”.

وأشار الوزير ميرزويان في كلمته إلى أن هيئة السكك الحديدية تولي أهمية خاصة لعملية تكامل البنى التحتية للسكك الحديدية مع بعضها البعض، بما في ذلك من خلال بناء أو إعادة تنشيط البنى التحتية الضرورية. تهتم جمهورية أرمينيا بوجود خط سكة حديد مع إيران وروسيا وآسيا الوسطى عبر أراضي أذربيجان، مما يضمن الوصول إلى السكك الحديدية التي تمر عبر أراضيها لدول المنطقة الأخرى، وكذلك المعابر الدولية الأخرى. وفي هذا السياق فإن إعادة فتح خط سكة حديد غيومري-كارس، وكذلك مرور فرع من مشروع الشمال-الجنوب عبر أراضي أرمينيا، لا يقل أهمية.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى