بحسب “أرمنبريس”، في محادثة مع الصحفيين في البرلمان الأرميني، قال نائب وزير خارجية أرمينيا فاهان كوستانيان أن محاولات أذربيجان لتغيير شكل المفاوضات مع أرمينيا باستمرار تثير الشكوك لدى الجانب الأرمني فيما إذا كانت باكو مهتمة على الإطلاق بإكمال عملية السلام.
وتابع كوستانيان: “في الواقع، فإن التغيير المستمر في الصيغ يثير شكوكاً جدية بيننا فيما إذا كانت باكو الرسمية مهتمة بإكمال عملية السلام على الإطلاق، أو ما إذا كانوا يحاولون ببساطة التحول من صيغة إلى أخرى وبالتالي تجنب التوصل إلى اتفاقات ملموسة”.
وفيما يتعلق بمسألة عقد اجتماع في تبليسي، أكد نائب الوزير أنه لا يوجد مثل هذا الترتيب في الوقت الحالي.
إن الجانب الأرميني مستعد للمشاركة في الاجتماع الأخير المقرر عقده في بروكسل في تشرين الأول أكتوبر.
ووفقاً لـ كوستانيان، تريد أرمينيا تنظيم العلاقات مع جيرانها. ورداً على السؤال حول ما إذا كان ذلك على المنصات الغربية أو الروسية، أجاب كوستانيان بأن المنصة لا يمكن أن تكون غاية في حد ذاتها.
وقال: “من المهم بالنسبة لنا أن نتمكن من تنظيم العلاقات. وبعد هذه التسوية، يجب احترام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها وتثبيتها كتابياً، ويجب على الشركاء ضمان عدم انتهاك الجانب الأذربيجاني لها”.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أعلن في غرناطة مطلع الشهر الجاري أنه دعا زعيمي أرمينيا وأذربيجان إلى بروكسل في نهاية تشرين الأول أكتوبر، واتفق الزعيمان على الذهاب إلى ذلك الاجتماع.
وفي 5 تشرين الأول أكتوبر، التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان في غرناطة. ورفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف المشاركة في تلك المفاوضات.
