بحسب ” news.am”، بعد شهر من تصاعد الصراع في ناغورنو كاراباخ، مما أجبر جميع السكان من أصل أرمني تقريباً على الفرار، تدعو لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إلى مواصلة تقديم الدعم لأكثر من 100 ألف نازح.
“وفقاً للبيانات المتاحة، يوجد حالياً ما بين 50 إلى 1000 من العرق الأرمني المتبقي في المنطقة. وقد تواجه أرمينيا، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2.8 مليون نسمة ويبلغ معدل الفقر أكثر من 25%، تحديات كبيرة في تلبية احتياجات النازحين مع اقتراب فصل الشتاء.
بعد اجتماعات مع النازحين الأرمن والمنظمات غير الحكومية المحلية في غوريس ويريفان، ستدعم لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) أربعة شركاء محليين في مسألة توزيع أساسيات الشتاء وضمان سلامة النساء والفتيات.
وقالت المتحدثة باسم فرع إدارة الطوارئ في لجنة الإنقاذ الدولية كاثرين سوكول: “يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص الذين غادروا ناغورنو كاراباخ حالياً في منازل أرمنية ومساكن جماعية. لقد كانت الجهود التي بذلتها الحكومة والمجتمع المدني المحلي والجيران ملحوظة، لكن النازحين سيظلون بحاجة إلى الدعم لتلبية احتياجاتهم الفورية في الأشهر المقبلة.
فر معظم الناس بسرعة كبيرة، تاركين كل شيء وراءهم. ومع بدء انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد، فإنهم بحاجة ماسة إلى ملابس دافئة للأطفال وأغطية للسرير ووسائل لتدفئة المنازل وإعداد الطعام. ومع الصدمة العاطفية الناجمة عن النزوح المفاجئ، فإنهم يحتاجون أيضاً إلى الدعم للتعافي من آثار الصراع.
خلال زيارتنا، التقينا بأسرة مكونة من ستة أفراد تعيش في شقة مستأجرة وتعتمد على موقد كهربائي صغير واحد، والذي لا يكفي في منتصف تشرين الأول أكتوبر لتدفئة غرفة واحدة. وفي ملجأ آخر، يعيش سبعة أشخاص في غرفة واحدة مجهزة بثلاثة أسرة مفردة فقط. وكان المرفق يحتوي على دوشين ومرحاض فقط لاستيعاب حوالي سبعين شخصاً، مما يسلط الضوء على الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها النازحون”.
وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية مع شركاء محليين لتلبية احتياجات 1700 نازح من خلال توفير البطانيات والملابس الدافئة والسخانات والفراش للمحتاجين لإبقائهم دافئين، فضلاً عن خلق مساحات آمنة للنساء في الملاجئ الجماعية”.
