بحسب ” news.am”، ذكرت “رويترز” أن إسرائيل وعدت بتدمير حماس بهجوم وحشي على قطاع غزة.
ووفق ما أفادت به “رويترز” فإن العملية التي أطلق عليها اسم “السيوف الحديدية” سوف تتميز بضراوة غير مسبوقة وستكون “مختلفة عن أي شيء قامت به إسرائيل من قبل في قطاع غزة”.
واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط وقصفت قطاع غزة بشكل متواصل منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر.
وبحسب تقارير إعلامية، تخطط إسرائيل لتدمير البنية التحتية في غزة حتى على حساب أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وذكر مسؤولين إسرائيليين أنهم ليس لديهم أي فكرة عما سيبدو عليه المستقبل بعد الحرب.
وقال مصدر في واشنطن إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل لم تضع بعد استراتيجية خروج.
وشددت رحلات وزير الخارجية بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي على أهمية خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة.
ويشعر المسؤولون العرب بالقلق من عدم وجود خطة واضحة لدى إسرائيل لمستقبل القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.
ولم يبدأ الغزو الإسرائيلي بعد، لكن سلطات غزة تقول إن 3500 فلسطيني لقوا حتفهم بالفعل نتيجة للقصف الجوي، ثلثهم من الأطفال.
وخلال زيارة لإسرائيل يوم الأربعاء، قال بايدن للإسرائيليين إن العدالة يجب أن تنتصر ضد حماس، حتى عندما حذر من أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر في نيويورك.
وقال خبير في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي آرون ديفيد ميلر، إن زيارة بايدن ستمنحه فرصة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للإجابة على أسئلة مثل الاستخدام المتناسب للقوة والخطط طويلة المدى لقطاع غزة.
وأعلن المسؤولون الإسرائيليون أنهم سيدمرون حماس انتقاما لأحداث 7 تشرين الأول أكتوبر.
ربما يكون قول ذلك أسهل من فعله.
وقال المصدر “إنها مدينة أنفاق تحت الأرض تجعل أنفاق الفيتكونغ تبدو وكأنها لعبة أطفال” في إشارة إلى قوات حرب العصابات التي تحدت القوات الأمريكية في فيتنام.
الهجوم الإسرائيلي القادم سيكون أوسع بكثير من العمليات السابقة في قطاع غزة.
وقد شاركت إسرائيل بالفعل في ثلاثة صراعات سابقة ضد حماس، في الأعوام 2008-2009 و2012 و2014، ولم تتعهد إسرائيل قط بتدمير حماس مرة واحدة وإلى الأبد.
وقتل نحو 4000 فلسطيني و100 إسرائيلي في تلك الاشتباكات الثلاث.
ولكن هناك القليل من التفاؤل في واشنطن بأن إسرائيل سوف تكون قادرة على تدمير حماس بشكل كامل.
والسيناريو الأكثر ترجيحاً هو قتل أكبر عدد ممكن من أعضاء حماس، وتفجير الأنفاق وورش الصواريخ، وبعد ذلك، عندما تتزايد الخسائر الإسرائيلية، يجد الإسرائيليون وسيلة لإعلان النصر والانسحاب.
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من اتخاذ إجراءات وقائية محتملة ضد إسرائيل إذا غزت غزة.
وقال القادة العرب لـ بلينكن إنهم بينما يدينون هجوم حماس، فإنهم يعارضون العقاب الجماعي للفلسطينيين العاديين. وبحسب قولهم فإن الغضب الشعبي سيشتد في عموم المنطقة عندما يتزايد عدد الضحايا.
وأرسلت واشنطن مجموعة حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لأنها تخشى أن ينضم “حزب الله” إلى المسيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وعلمت مصادر إقليمية أن واشنطن تقترح تفعيل السلطة الفلسطينية التي سيطرت على غزة عام 2007. وقد سلمت لحماس.
وأعرب ميلر، المفاوض الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، عن شكوكه بشأن إمكانية تشكيل حكومة ما بعد حماس التي ستحكم قطاع غزة.
وقد أثارت الدعوة إلى إنشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة وفتح طرق الهروب للفلسطينيين رد فعل قويا من الجيران العرب.
وهم يخشون أن يتسبب الغزو الإسرائيلي في موجة نزوح جماعية جديدة.
صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه لا يقبل التهجير القسري للفلسطينيين، وأي خطوة من هذا القبيل ستحول المنطقة إلى قاعدة للهجمات الإسرائيلية.
القدس الشرقية هي السبب الجذري للصراع مع الفلسطينيين. وقُتل مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهناك قلق واسع النطاق من احتمال انتشار العنف إلى المنطقة.
وقال مصدر إقليمي: “مهما كان السيناريو سيئا، فإنه سيزداد سوءا” حول احتمال امتداد الصراع إلى خارج حدود قطاع غزة.
