في محادثة مع ” news.am”، أشار الخبير السياسي ألكسندر إسكندريان إلى أنه تحتاج روسيا إلى هذا الممر (عبر أراضي أرمينيا) تماماً مثل أذربيجان.
وبحسب قوله، فإن روسيا تحتاج إلى هذا الممر لسبب بسيط للغاية، وهو أن الحدود الغربية لروسيا مغلقة تماماً، والطريق الوحيد إلى الغرب هو القوقاز.
ويعتقد الخبير أن كيفية مرور هذا الطريق، وفي ظل أي نظام، هي مسألة، وهنا قد لا تتطابق مصالح باكو وموسكو.
وتابع إسكندريان: “لا يمكن لروسيا أن تتجاهل تركيا، لكنها عقدت علاقاتها مع تركيا. يمكنكم محاولة العمل على هذه الاختلافات، ولكن من أجل ذلك عليكم أن تعملوا، وأن تعملوا بشكل وثيق في روسيا. على ما يبدو، فإن كمية كبيرة من صادرات الظل من روسيا إلى أوروبا تمر عبر أذربيجان، وهي موارد للطاقة، ولكن ليس ذلك فحسب. ومع ذلك، فإن روسيا لا تحتاج إلى هذا الممر بقدر حاجة تركيا.
روسيا مستعدة للقتال من أجل هذا الممر، لكنها بالطبع لن ترسل قواتها إلى هذه المنطقة. وتحتفظ أذربيجان، من حيث المبدأ، بهذه الفرصة في جيبها.
ووفقاً له، فإن الهدف الرئيسي لأذربيجان اليوم هو الممر نفسه واتفاقية السلام في النسخة المناسبة.
وأضاف: “إن الشكل الذي سيبدو عليه هذا الممر أو الطريق يعتمد على درجة الضغط على أذربيجان. إن التوصل إلى مثل هذا الخيار، الذي سيطلق عليه في أرمينيا طريقاً، وفي أذربيجان – ممراً، ليس مشكلة كبيرة. هذه كلها مسألة فنية. ما سيحدث بالفعل هناك يعتمد على ما تريده أذربيجان حقاً وإلى أي مدى ستذهب”.
