بحسب ” news.am”، نقل موقع أكسيوس (Axios ) عن مصادر قولها إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لتل أبيب بأن الحرب في غزة ستستغرق وقتا وستختبر دعم الحلفاء لإسرائيل.
بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد حماس والتي خلفت الآلاف من القتلى والعالم العربي في حالة من الاضطراب، فإن أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو الحفاظ على الدعم الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن بايدن عبر خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه الشديد من احتمال انضمام “حزب الله” اللبناني للحرب ما يزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، أرسلت إدارة بايدن رسائل خاصة وعامة إلى حزب الله وإيران تحذرهما من المشاركة في القتال. وقد أعلن حزب الله أنه مستعد لمساعدة حماس.
وقد أرسل البنتاغون حاملتي طائرات إلى المنطقة، وعقد مسؤولو البيت الأبيض عدة اجتماعات لإعداد سيناريو لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية إذا أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل.
وشدد بايدن أيضاً على استراتيجية إسرائيل الشاملة في قطاع غزة، ولا سيما الشكل الذي ستبدو عليه خطة إسرائيل للقطاع بعد الحرب.
وقال أعضاء في الحكومة العسكرية الإسرائيلية إنهم لم يتخذوا قرارا بعد وإنهم يركزون الآن على الهجوم المضاد. وقال المسؤولون إن بايدن حث المسؤولين الإسرائيليين على تطوير خطة مساعدات إنسانية للفلسطينيين الأبرياء الذين كانوا في قلب جهود الجيش الإسرائيلي لتدمير حماس.
وعلى الرغم من ذلك، حث بايدن الإسرائيليين على “عدم الاستسلام” للغضب و”التفكير بوضوح في الأهداف” بدلاً من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر، في إشارة واضحة إلى غزو العراق.
انضم عضوان في الحكومة العسكرية الإسرائيلية، وزير الدفاع السابق بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، إلى حكومة نتنياهو من حزب المعارضة بعد هجوم حماس.
ويتمتع مساعدو بايدن بعلاقة عمل وثيقة مع غانتس، وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إنهم سعداء بوجوده هو وأيزنكوت كجزء من فريق صنع القرار في إسرائيل في زمن الحرب.
وخلال اجتماع مجلس وزراء الحرب مع بايدن، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “هذه ستكون حرباً طويلة وصعبة، وستحتاج إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة لفترة طويلة”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن غانتس أبلغ بايدن أن الجهود المبذولة للقضاء على حماس “قد تستغرق سنوات”.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن بايدن لم يقاوم، لكنهم أضافوا أنه للحفاظ على الدعم الدولي، يجب على إسرائيل معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أُجبر آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء.
إحدى القضايا الرئيسية التي ناقشها نتنياهو مع بايدن كانت حزمة المساعدات العسكرية التي تطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة والتي تتطلب موافقة الكونغرس. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم طلبوا مساعدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار.
ويخطط بايدن لمخاطبة إسرائيل وأوكرانيا في المكتب البيضاوي مساء الخميس، حيث أصبح تمويل المساعدات للبلدين قضية رئيسية في السباق على رئاسة مجلس النواب.
