
في كلمته أمام البرلمان الأوروبي، أشار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن أذربيجان أظهرت بوضوح وبشكل لا لبس فيه قرارها بجعل حياة الأرمن في ناغورنو كاراباخ مستحيلة.
وقال باشينيان: “إنه لأمر مؤلم للغاية أنه على الرغم من مئات الإنذارات، وقرارات محكمة العدل الدولية، وقرارات البرلمان الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وبرلمانات البلدان الفردية، ومناشدات الهيئات التنفيذية، والمجتمع الدولي، لم نتمكن جميعاً من منع التطهير العرقي للأرمن في ناغورنو كاراباخ”.
وأضاف أن الحكومة الأرمينية والبرلمان الأوروبي حذرا مراراً وتكراراً من التطهير العرقي الوشيك في ناغورنو كاراباخ، وأرسلت الحكومة الأرمينية العديد من الدعوات إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي لإرسال فريق لتقصي الحقائق إلى ممر لاتشين المغلق بشكل غير قانوني و ناغورنو كاراباخ، لكن لم يتخذ أي هيكل مثل هذا القرار مطلقاً.
وتابع رئيس الوزراء الأرميني: “لقد بدأنا ثلاث مناقشات تتعلق بالموضوع في مجلس الأمن الدولي، لكن المناقشات لم تسفر عن أي نتائج عملية، وتم بالفعل إخلاء ناغورنو كاراباخ من السكان. بسبب تقاعس قوة حفظ السلام الروسية، غادر أكثر من 100 ألف أرمني منازلهم ووطنهم في ناغورنو كاراباخ في غضون أسبوع، واضطر 20 ألف آخرين إلى مغادرة ناغورنو كاراباخ مباشرة بعد الحرب التي استمرت 44 يوماً، وبعضهم بسبب النزوح غير القانوني منيجة لحصار ممر لاتشين الذي بدأ في كانون الأول ديسمبر 2022، لم تتح لهم الفرصة للعودة إلى كاراباخ.
واليوم يتظاهر البعض بأنهم لا يفهمون السبب وراء مغادرة الأرمن في ناغورنو كاراباخ منازلهم بشكل جماعي. إن طرح مثل هذا السؤال هو في حد ذاته استهزاء، لأن الإجابة أكثر من واضحة. لقد أظهرت أذربيجان بوضوح وبشكل لا لبس فيه قرارها بجعل حياة الأرمن في ناغورنو كاراباخ مستحيلة”.
وذكّر رئيس وزراء أرمينيا أنه منذ كانون الأول ديسمبر 2022، حُرم أرمن ناغورنو كاراباخ من الإمدادات الخارجية من الغاز والطاقة الكهربائية والوقود والغذاء وأغذية الأطفال والأدوية ومواد النظافة وغيرها من المواد الأساسية خلال الحصار غير القانوني على لاتشين. وتم استهداف الممر والمدنيين الذين يقومون بأعمال زراعية من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية.
وقال: “منذ كانون الأول ديسمبر 2022، نبهنا عشرات المرات بشأن خطة أذربيجان. بعد إغلاق ممر لاتشين، تم تجويع الناس وزيادة الضغط العسكري والدعائي والنفسي، ثم فتح ممر لاتشين وبالتالي تم إجبار جميع الأرمن على المغادرة.
تحدثنا عن مثل هذا السيناريو في كانون الثاني يناير وشباط فبراير وآذار مارس ونيسان أبريل وأيار مايو وحزيران يونيو وتموز يوليو وآب أغسطس من عام 2023، وتحدثنا بصوت عالٍ وعلناً. وأنا لا أتقبل الوجوه المتفاجئة لبعض المسؤولين الدوليين بشأن إخلاء ناغورنو كاراباخ الذي حدث في أيلول سبتمبر الماضي”.
وفي الوقت نفسه، شكر باشينيان البرلمان الأوروبي على تسمية ما حدث في ناغورنو كاراباخ باسمه، مؤكداً على أهمية حماية الحقوق المستقبلية للأشخاص الذين حرموا من وطنهم.