Topتحليلاتسياسة

مقال في مجلة “تايم”: إن الإبادة الثقافية في ناغورنو كاراباخ أمر لا مفر منه

بحسب “أرمنبريس”، نُشر مقال في مجلة التايم الأمريكية، يتطرق إلى الإبادة الثقافية في ناغورنو كاراباخ. وتعتبر كاتبة المقال أن الأمر لا مفر منه، مع الأخذ في الاعتبار مصير التراث الثقافي الأرمني في ناخيتشيفان تحت حكم أذربيجان.

تستذكر كاتبة المقال المعنون “ما هي الإبادة الثقافية للأرمن في ناغورنو كاراباخ” تدمير الصلبان الحجرية (خاتشكار) في جوغا، وتدمير كنيسة السيدة العذراء المقدسة في جراكان (جبرائيل)، وتدمير المقبرة الأرمنية في قرية ميتس تاغير من قبل حكومة أذربيجان، وكذلك قصف وتخريب كنيسة غازانشيتسوتس في شوشي.

وكتبت كاتبة المقال البروفيسور كريستينا مارانتزي من جامعة هارفارد: “إن إبادة الحياة الأرمنية في آرتساخ منذ آلاف السنين أصبحت ممكنة بسبب التقاعس واللامبالاة الواضحة لأولئك الذين كان بإمكانهم منع ذلك. تتحدث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بصوت عالٍ عن حقوق الإنسان العالمية، لكنهما لم تفعلا شيئاً لمدة تسعة أشهر بينما كان شعب آرتساخ محروماً من الغذاء والدواء والوقود والسلع الحيوية الأخرى. ولم يفعلوا شيئاً للامتثال لأمر محكمة العدل الدولية، الذي يلزم أذربيجان بإنهاء حصارها في شباط فبراير 2023. ومن الواضح أن هذا التقاعس شجع أذربيجان على الهجوم، تماماً كما سيشجع الآخرين على فعل الشيء نفسه في أماكن أخرى”.

وتنبه الكاتبة إلى أنه يمكن الاستنتاج من التاريخ أن التطهير العرقي يصاحبه عادة أنواع مختلفة من تدمير الممتلكات الثقافية، تتراوح بين التخريب والهدم الكامل. ووفقاً لها، سيتم هدم الكنائس والمعالم الأصغر حجماً والأقل شهرة بالأرض، في حين سيتم تزوير الكنائس والمعالم الأكثر شهرة، مثل آثار العمارة الأرمنية في العصور الوسطى في داديفانك أو غاندزاسار. وتذكر الكاتبة أن أذربيجان حاولت بالفعل تقديمها على أنها “أديرة أغفانك القوقازية”. وتعتقد الكاتبة أنه سيتم محو النقوش الأرمنية من العديد من المعالم الأخرى.

وتشير الكاتبة أيضاً إلى الإبادة الجماعية الثقافية التي أعقبت الإبادة الجماعية الأرمنية عام 1915.

واخختمت قائلة: “لقد حان الوقت للعالم لحماية الثقافة الأرمنية المتبقية في ناغورنو كاراباخ. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فأي ثقافة ستكون التالية”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى