ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن على الحكومات المشاركة في دعم المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا تحقيق حقيقة أن رئيس أذربيجان يتعهد بالتزامات محددة باحترام وحماية وتنفيذ حق العودة لأرمن ناغورنو كاراباخ.
“في الأيام الأخيرة، نزح أكثر من 100 ألف من الأرمن. وينبغي لخطة أذربيجان لإعادة إدماج المنطقة وشعبها أن تحدد كيفية رصد حماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الأقليات العرقية، على المدى القصير والطويل، كما ينبغي لها أن ترحب ببعثة مستقلة للمراقبة الدولية الدائمة لانتهاكات حقوق الإنسان وتنفيذ هذه الالتزامات.
يجب على شركاء أذربيجان أن يحاولوا بإنشاء بعثة مراقبة دولية في كاراباخ، ويمكن للبعثة أن تبلغ علناً عن الظروف التي يعيشها من تبقى من الأرمن العرقيين في أرض أجدادهم، وسوف توضح انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تضر بحقوق الأرمن العرقيين للعودة إلى منازلهم. وينبغي للحكومات الشريكة أيضاً أن تدعو السلطات الأذربيجانية إلى اتخاذ خطوات مهمة لتسهيل حق العودة، سواء للزيارات القصيرة أو الطويلة الأمد.
وقال بيان المنظمة إنه خلال المفاوضات المستقبلية المحتملة، يجب على القادة الأوروبيين التأكيد على ضرورة المراقبة الدولية لحقوق الإنسان والحاجة إلى رؤية شاملة للمنطقة، والتي ستكون متسقة مع حقوق الإنسان ويمكن أن تحفز الناس على العودة.
“يجب على شركاء أذربيجان أن يرسلوا إشارة لا لبس فيها إلى قيادة البلاد مفادها أنهم، عندما يتعلق الأمر بحق العودة، لن يتسامحوا مع الخطابات الفارغة وأنصاف الحلول. وقال هيو ويليامسون، مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: “إن الخوف وانعدام الثقة لدى جميع الأطراف يجعل الوجود الدولي المستقر ضرورياً حتى يكون حق العودة ملموساً وليس نظرياً”.
