يعتبر رئيس وزراء جمهورية أرمينيا السيد نيكول باشينيان أنه من المهم مواصلة عملية السلام مع أذربيجان، مشيراً إلى أنها يجب أن تستمر على أساس ثلاثة مبادئ رئيسية… حسبما أعلن السيد باشينيان خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع أعضاء الحكومة في الجمعية الوطنية.
ذكّر باشينيان بأن هذه المبادئ تم تسجيلها في البيان الذي أعقب الاجتماع الذي عقد في بروكسل في 15 يوليو 2023، والذي أدلى به رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل.
“وتلك المبادئ هي كما يلي: أولاً، تعترف أرمينيا وأذربيجان بسلامة أراضي كل منهما على أساس أن مساحة أراضي جمهورية أرمينيا تبلغ 29800 كيلومتر مربع، وأراضي أذربيجان 86600 متر مربع.
ثانياً، يجب أن يصبح إعلان ألما آتا أساساً سياسياً لترسيم وتحديد الحدود. ومن المهم جداً قبل ترسيم الحدود اتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق على أساسه سيتم رسم الخرائط وترسيمها. رأينا أن ذلك يجب أن يتم على أساس خرائط 1975، ولكن من حيث المبدأ ليس موقفنا بشأن هذه القضية صعبا للغاية. على سبيل المثال، كانت هناك خرائط بعد عام 1975، وهي في الغالب نسخ من عام 1975.
ثالثاً، سيتم فتح الاتصالات في المنطقة على أساس مبدأ السيادة والولاية والتشريع والمساواة والمعاملة بالمثل بين الدول.
أعتقد أنه إذا أكدت أذربيجان مجدداً التزامها بالمبادئ المعلنة، فيمكننا عملياً اعتبار أن إبرام معاهدة سلام ليست سوى مسألة وقت قصير”.
ومع ذلك، يرى رئيس الوزراء أن عدم تأكيد كبار المسؤولين في أذربيجان على ولائهم للمبادئ المذكورة يمثل مشكلة.
“كل ذلك يثير الشكوك في أنهم يقصدون في الواقع السلام بعد تحقيق طموحاتهم المفترضة فيما يتعلق بسلامة أراضي أرمينيا.
وشدد باشينيان على أنه “في اليوم الذي تعلن فيه أذربيجان أنها تؤكد مجدداً التزامها بالمبادئ الثلاثة التي ذكرتها، يمكننا أن نعتبر أن السلام قد تحقق عملياً”.
وذكر رئيس الوزراء أيضاً أن هذه المبادئ مدرّجة أيضاً في الاتفاقية التي كان سيوقعها في غرناطة.
“هذا هو الشيء الأكثر أهمية… بدون هذه المبادئ الثلاثة، كل ما نوقعه سيكون بياناً مهذباً. هذا هو حجر الزاوية. وقال باشينيان: “لن أوقع عليها فحسب، بل سأناشد الشعب بثقة، وأقول إننا قطعنا حوالي 70 بالمائة من الطريق نحو التوقيع على معاهدة السلام”، مؤكداً أن ذلك سيكون الجزء الأصعب من طريق السلام.
