Topسياسة

تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن بديل ممر زانكيزور منافقة

بحسب صحيفة ParsToday… قال الدكتور أحمد كاظمي، الباحث في شؤون أوراسيا ومنطقة القوقاز، رداً على تصريحات الرئيس التركي “المنافقة والمثيرة للانقسام” بشأن المشروع البديل لممر زنكيزور عبر الأراضي الإيرانية.. وأضاف: إن “تصريح أردوغان جاء من أجل الضغط على أرمينيا وزرع الفرقة والفتنة بين إيران وأرمينيا”.

أردوغان يريد أن ينقل للأرمن فكرة، أن الإيرانيين يوافقون على مرور الممر عبر أراضي إيران ويعارضون مروره عبر أرمينيا”.

بحسب الباحث: “يسعى علييف وأردوغان إلى إنشاء ممر خارج الحدود الإقليمية دون عوائق في أرمينيا، والذي لن يكون تحت سيطرة يريفان.. ومن ناحية أخرى، فإن إنشاء مثل هذا الممر في إيران أمر غير ممكن، إيران قوية وتستطيع الدفاع عن سيادتها”.

“علاوة على ذلك، فإن العلاقات بين ناخيتشيفان وباكو مستمرة منذ 30 عاماً وليست جديدة. وأكدت إيران مراراً وتكراراً أنها قدمت خلال الأعوام الثلاثين الماضية الأساس لاتصال تركيا مع باكو وآسيا الوسطى وناخيتشيفان، واتصال أرمينيا بالعالم الخارجي، وفي مارس 2021، تم توقيع مذكرة تفاهم بين باكو وإيران”.

وأضاف أن “الأرمن يعرفون جيداً الفرق بين الممر وخط الاتصال.. لقد غضت أرمينيا الطرف عن ممر ناغورنو كاراباخ (لاتشين) لأنها لا تريد أن تعطي باكو ذريعة لإنشاء الممر.. ويدرك الأرمن جيداً أنه حتى لو أنشأت باكو وتركيا خط اتصال عادي من أرمينيا، فإنهما سيحولان خط الاتصال هذا في النهاية إلى مطلب لاحتلال أرمينيا.

ولذلك، يقول المسؤولون الأرمن إنه لا ينبغي لأرمينيا حتى توفير طريق طبيعي إلى تركيا وباكو، وأن طريق إيران، المعروف باسم طريق أراكسي، هو أفضل خطة لإقامة اتصال خارجي بين باكو وتركيا، وناخيتشيفان وأرمينيا”.

وأشار إلى أنه بغض النظر عن الغرض من بيان أردوغان، فإن الحقيقة هي أنه وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لن تسمح إيران أبداً بتغييرات حدودية وجيوسياسية وإغلاق الطرق السريعة التاريخية في المنطقة.. لذلك فإن الحل الأمثل لباكو وتركيا هو استخدام المسار الإيراني وتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في مارس 2021، وعليهما الامتناع عن اللعب بالقضايا التاريخية والجيوسياسية على شكل رسائل وبيانات غامضة وملتبسة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى