
بحسب “أرمنبريس”، نظم معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا وعقد “الأزمة السورية والعامل الكردي”. وهدف المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان “آفاق كردية داخلية وإقليمية ودولية” إلى مناقشة الآفاق السورية والإقليمية والدولية للأزمة السورية والأهمية الجيوسياسية للعامل الكردي في المنطقة بمشاركة دبلوماسية وأكاديمية. وذكرت معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، في هذه الفترة المليئة بالتعقيدات والتحديات لآرتساخ وأرمينيا، ساهم المؤتمر بشكل كبير في رفع التحديات القائمة على منصة الدبلوماسية العلمية وإجراء مناقشة متعددة الأوجه.
وخصصت التقارير للتطورات الداخلية السورية ووجهات النظر المختلفة للعامل الكردي. وتمت مناقشة القضايا المتعلقة بتأثير الأزمة السورية على الواقع الإقليمي والدولي، وتورط الجهات الفاعلة الإقليمية وغير الإقليمية (روسيا، إيران، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، دول الاتحاد الأوروبي) في الصراع السوري وعواقبه.
وتضمنت موضوعات التقارير وجهات النظر التالية: مقاربات روسيا تجاه القضية الكردية في الأزمة السورية، والأهمية الجيوسياسية لسوريا، والتغيرات في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وسياسة تركيا في الأزمة السورية والمشاركة المباشرة، القضايا الأمنية، التحديات المتعلقة بالأكراد السوريين من وجهة نظر تركيا، تحولات المقاتلة الكردية، السياسة الكردية للحكومة السورية في بداية الأزمة، المصالح الأمنية الإقليمية لإيران والعامل الكردي في جوهر الأزمة السورية، العلاقات التاريخية والثقافية الأرمنية الكردية، خصائص العلاقات بين الحكومتين الكوردستانية والعراقية. وخصصت عدة تقارير لعملية تحسين العلاقات مع الدول العربية السورية. ولا سيما دور مصر في تلك العملية، والتغيرات في مواقف دول الخليج، وكذلك المغرب وتونس، واستعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، فضلاً عن دراسة تصورات إسرائيل السياسية والعامة للصراع السوري. كما تمت مناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز العامل التركي في جنوب القوقاز، ومظاهر العلاقات الروسية التركية، والوضع المعقد حول آرتساخ، والعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، والعلاقات بين أرمينيا وتركيا، وغيرها من القضايا.
شارك في المؤتمر دبلوماسيون أجانب يقومون بمهمة دبلوماسية في جمهورية أرمينيا، بالإضافة إلى سفراء ودبلوماسيين أرمينيا القائمين بمهمة دبلوماسية في عدد من الدول العربية، وممثلي مختلف دوائر الدولة في جمهورية أرمينيا، وكبار الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا، باحثون من مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط وجنوب آسيا، واشنطن، ومن مركز رواق بغداد للسياسات العامة (العراق)، مصر، وآخرون.
كما شارك في المؤتمر أساتذة جامعة يريفان الحكومية وجامعة بروسوف اللغوية.