في حديث مع “news.am”، قال الخبير السياسي الروسي ميخائيل الكسندروف أن أرمينيا لا تستطيع أن تفعل أي شيء بشأن الوضع في ناغورنو كاراباخ، وروسيا لا تريد أن تفعل أي شيء.
ووصف الخبير خطوات روسيا بالحل المؤقت حتى لا تحدث مذبحة في ناغورنو كاراباخ.
وقال الكسندروف: “لكن على المدى الطويل، لن يتمكن الأرمن من البقاء هناك، وسيتعين عليهم المغادرة أو التعرض للضغوط والإذلال، وفي النهاية المغادرة على أي حال”.
وأضاف الخبير السياسي أنه إذا أرادت أرمينيا ذلك، فلا يمكنها أن تفعل أي شيء الآن، لأنه حتى لو أدت الاحتجاجات إلى تغيير قيادة البلاد، فإنها لا تملك القوات العسكرية لحل المشكلة.
ووفقاً له، فإن تعزيز قوة الجيش الأرمني واستعادة ناغورنو كاراباخ يستغرق الكثير من الوقت.
وأكد: “لكي يبقى الأرمن في ناغورنو كاراباخ، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات اليوم.
الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو فرض عقوبات على أذربيجان والتهديد بعواقب وخيمة. لقد تم اقتراح قرار جيد في الكونغرس الأمريكي للضغط على أذربيجان. لكن هناك عدد قليل من أعضاء الكونغرس من هذا النوع، ويعتبر الهيكل الرئيسي أذربيجان دولة مهمة يريدون استخدامها ضد روسيا في المستقبل. ولذلك، فمن غير المرجح أن يفعلوا أي شيء جدي ضد أذربيجان. والاتحاد الأوروبي لم يستطع حتى إدانة ما حدث، لأن المجريين تدخلوا”.
وأعرب الخبير عن اعتقاده أنه حتى العقوبات كان من الممكن أن تغير الوضع، فإن تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (التدابير القسرية ونشر قوات حفظ السلام) كان سيلعب دوراً أيضاً.
وأشار الخبير السياسي إلى أنه “لكن لم يطبق أحد حتى العقوبات على أذربيجان”.
ويعتقد الكسندروف أنه إذا غادر الأرمن، فإن قوات حفظ السلام الروسية ستغادر أيضاً، إن لم يكن الآن، ففي عام 2025.
وختم قائلاً: “إنها مسألة وقت فقط”.