انضمت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والذي تضم أكثر من 40 عضواً في الكونغرس الأمريكي إلى دعوة إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات ملموسة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “لإنشاء تفويض ومهمة لحفظ السلام” لحماية المسيحيين الأرمن البالغ عددهم 120 ألفاً في ناغورنو كاراباخ من الإبادة الجماعية… حسبما ذكرت اللجنة الأرمنية الأمريكية.
“إننا ننضم إلى زملائنا في كتلة الأرمن بالكونغرس في دعوة الرئيس بايدن، بما يتماشى مع التزامات أمريكا الأخلاقية والقانونية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، لقيادة الجهود داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء تفويض لدعم وحكم وحماية الأمة”. وقال آرام همباريان، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية للدولة الأرمنية، “تحت تهديد الإبادة الجماعية من قبل نظام علييف”.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أدان المشرعون حصار الأرمن والإبادة الجماعية الذي تفرضه أذربيجان والهجوم على المدنيين في كاراباخ. “كان الهجوم الضخم الذي شنته القوات الأذربيجانية هذا الأسبوع هو أسوأ تصعيد لحملة الإبادة الجماعية ضد الأرمن حتى الآن. كان الهدف منها إخضاع السكان الذين كانوا يتضورون جوعا منذ أشهر في ظل النظام الأذربيجاني، في حين وعد الرئيس علييف مرارا وتكرارا بالسلام ووقف التصعيد للولايات المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى.
وحدد المشرعون خطوات محددة يمكن للأمم المتحدة اتخاذها لحماية السكان الأرمن في آرتساخ.. “يجب على الأمم المتحدة أن تتحرك بسرعة لتوفير مراقبة مستقلة وحماية مضمونة في ناغورنو كاراباخ لمنع المزيد من إراقة دماء المدنيين الأبرياء وضمان سلامة الأرمن في المنطقة.
ويجب على الأمم المتحدة أيضاً تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بالتنسيق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوكالات الحكومية الأخرى والعمل على ضمان بقاء ممر لاشين مفتوحاً لنقل المساعدات الإنسانية.
كما دعا المشرعون إدارة بايدن إلى تنفيذ قيود المادة 907 على المساعدات العسكرية والأمنية الأمريكية لأذربيجان و”فرض عقوبات على المسؤولين الأذربيجانيين لإرسال إشارة قوية مفادها أن بلادنا لن تتسامح مع العنف السياسي”.
“نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتحملان مسؤولية التحرك ومنع الإبادة الجماعية الثانية للأرمن التي نشهدها الآن. وربما تكون هذه اللحظة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ هؤلاء الأشخاص ومنع التطهير العرقي”.
وصلت رسالة أعضاء الكونغرس عشية جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 21 سبتمبر، حيث من المقرر مناقشة مسألة عدوان أذربيجان على ناغورنو كاراباخ.
