
بحسب ” factor.am”، تطرقت مجلة “ناشيونال جورنال” (National Journal) إلى الوضع الإنساني في آرتساخ (ناغورنو كاراباخ)، وأشارت إلى أنه عقدت جلسات استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لمعرفة ما تفعله الإدارة الأمريكية لمنع حدوث أزمة كبيرة.
ويشير المدافعون عن حقوق الإنسان والخبراء في المجال القانوني إلى حدوث تطهير عرقي في ناغورنو كاراباخ. وردد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز هذا الرأي، مؤكدا أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظامه “يحاولون تجويع هؤلاء الناس حتى الموت أو إخضاعهم لهم”.
وقال من معهد دراسات حقوق الإنسان في جامعة كولومبيا ديفيد فيليبس إن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي، الذي يمنع الناس من دخول الولايات المتحدة وتجميد أصولهم، والآليات القانونية الأخرى لمحاسبة علييف شخصياً عن تجويع شعب ناغورنو كاراباخ.
وقال منشور وسائل الإعلام: “يمكن استخدامه للضغط على المجرمين”.
وتمت الإشارة إلى أن بعض الخبراء يحذرون الآن من إمكانية إراقة المزيد من الدماء إذا لم يتم تسوية الوضع الإنساني قريباً. وتقوم أذربيجان بحشد الأسلحة والقوات بالقرب من خط التماس مع ناغورنو كاراباخ، تماماً كما فعلت روسيا أثناء غزوها لأوكرانيا العام الماضي. يقول السكان المحليون إن هجوم أذربيجان على أرمينيا ليس مستبعداً أيضاً.
وقال ممثل جمهورية أرمينيا لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان لوسيلة الإعلام: “نحن نرى أن نظام علييف يحشد كمية هائلة من الأسلحة والأفراد وكل القوة التي يمتلكها على الحدود مع أرمينيا وعلى خط التماس مع ناغورنو كاراباخ”. وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع الحالي.
وقال بالايان: “لن ينتهي هذا إلا من خلال زيادة الضغط من المجتمع الدولي، مع رسائل واضحة لنظام علييف مفادها أن تجاهل النظام القانوني الدولي ستكون له عواقب”، وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة تطبيق عقوبات مستهدفة إذا لم تفتح أذربيجان ممر لاتشين.
وقال وزير الدولة السابق في آرتساخ والمافع عن حقوق الإنسان السابق في آرتساخ أرتاك بيغلاريان، لوسيلة الإعلام، إن الوضع في العاصمة ستيباناكيرت يتدهور بسرعة.
وتابع أرتاك بيغلاريان: “إن المواد الغذائية والإمدادات، بما في ذلك الأدوية والوقود والسلع الأساسية الأخرى، قد نفدت أو على وشك النفاد”.
وأضاف أن المحلات التجارية فارغة ولا يوجد ما يكفي من الوقود للقيام بأعمال زراعية أو لنقل الخضار من المزارع إلى العاصمة.