في محادثة مع الصحفيين، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه لن يتم التوقيع على وثيقة بين أرمينيا وأذربيجان في الاجتماع المقرر عقده في قمة المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة في 5 تشرين الأول أكتوبر.
ورداً على السؤال فيما إذا كان من المتوقع توقيع أي وثائق مع أذربيجان في الاجتماع الذي سيعقد في غرناطة في 5 تشرين الأول أكتوبر، أجاب باشينيان: “للأسف لا. إذا كان من المخطط التوقيع على وثيقة، فهذا يعني أننا اعتبرنا أن الوثيقة تتوافق مع المصلحة المتوازنة لأرمينيا، ونحن مستعدون للتوقيع عليها. لقد قلنا أن أجندة السلام هي أولويتنا ونريد التوقيع على معاهدة سلام مع أذربيجان في أقرب وقت ممكن، على سبيل المثال بحلول نهاية العام أو بداية العام المقبل. ونحن نفعل كل شيء من أجل ذلك. أود بشدة أن أقول إن الوثيقة على وشك التوقيع في غرناطة، لكن للأسف لا. ونأمل أن نواصل المفاوضات بشكل مكثف ونتوصل إلى تسوية للقضية”.
واعتبر أنه من الواضح أن الأزمة الإنسانية الشديدة التي تتفاقم في ناغورنو كاراباخ والإغلاق غير القانوني لممر لاتشين لهما تأثير سلبي على عملية السلام. وأشار باشينيان إلى ضياع الكثير من الوقت بسبب الإغلاق غير القانوني لممر لاتشين والأزمة الإنسانية التي نشأت في ناغورنو كاراباخ. وقال رئيس الوزراء أيضاً إنه لو لم يكن هذا الوضع موجوداً، فإن نفس الطاقة التي يتم إنفاقها، للأسف، دون جدوى على تسوية القضية، سيتم توجيهها لإعطاء مزيد من الوقت لمناقشة معاهدة السلام.
وحول ما إذا كان يرى أنه من الممكن التوقيع على معاهدة سلام بحلول نهاية العام في الوضع الحالي، قال رئيس الوزراء إنه يجب عليه دائماً أن يعتبر ذلك ممكناً، حيث أنه قدم التزاماً سياسياً بالتوقيع على مثل هذه المعاهدة. وأضاف: “كلما تأخر ت المعاهدة، كلما أصبح الأمر أسوأ فيما يتعلق بالتزامنا السياسي. مهمتي هي أن أفعل كل ما في وسعي لجعل ذلك ممكناً والانطلاق من الواقع الذي يجعله ممكناً”، وأعرب عن أمله في أن يتغير الوضع.
وأكد أنهم يعملون على تغيير الوضع وفتح ممر لاتشين والتغلب على الأزمة الإنسانية في ناغورنو كاراباخ والحوار بين باكو وستيباناكيرت.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قد أعلن عن نية تنظيم اجتماع آخر لرؤساء أرمينيا وأذربيجان وفرنسا وألمانيا في غرناطة في تشرين الأول أكتوبر، في إطار مؤتمر EPC القادم المقرر عقده في غرناطة في تشرين الأول أكتوبر 2023.
