Topسياسة

باشينيان يعتبر المباحثات حول إجلاء أرمن ناغورنو كاراباخ خطيرة ويؤكد عدم وجود مثل هذه القضية على جدول الأعمال

بحسب “أرمنبريس”، في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو أوروبا” (POLITICO Europe  )، أكد رئيس الوزراء في جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أن مسألة إجلاء سكان ناغورنو كاراباخ ليست على جدول الأعمال. ويرى رئيس الوزراء أنه من الخطر مجرد مناقشة مثل هذه القضية، لأن الحديث، حسب قوله، عن خروج الناس من ناغورنو كاراباخ يعني الموافقة على التطهير العرقي وترحيل أرمن ناغورنو كاراباخ.

وقال باشينيان: “أعلم أن مثل هذه الشائعات تنتشر. بالطبع، لا أعرف أو أخمن من الذي يقوم بذلك، لكن الحديث عن الخروج من ناغورنو كاراباخ يعني الموافقة على التطهير العرقي وترحيل أرمن ناغورنو كاراباخ إلى وطنهم، لأن هؤلاء الناس يعيشون في منازلهم. هل أدركتم أنه عندما نتحدث عن التطهير العرقي، فإن أداة التطهير العرقي ليس من الضروري أن تدمر الناس جسدياً. أي إبادة جماعية لها جزأين: جزء منها مذبحة، والجزء الآخر هو الترحيل. أولاً وقبل كل شيء، اسمحوا لي أن أقول إنه لا يوجد مثل هذا الموضوع على جدول الأعمال. علاوة على ذلك، يقول ممثلو المجتمع الدولي بوضوح شديد إنه ينبغي أن تتاح لشعب أرمن ناغورنو كاراباخ فرصة العيش في منازلهم، في ناغورنو كاراباخ، دون خوف أو اضطهاد، وبحياة كريمة وآمنة ومزدهرة”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة الأرمينية قد فكرت في الإجلاء الإنساني للأرمن في ناغورنو كاراباخ في أسوأ السيناريوهات، وما إذا كانت حكومة جمهورية أرمينيا لديها خطة لمثل هذه الحالات الطارئة، أجاب رئيس الوزراء: “علينا أن نفعل كل شيء لمنع حدوث هذا النزاع. وأعتقد أن الاهتمام الدولي الذي يتركز اليوم على ناغورنو كاراباخ، ووجود قوات حفظ السلام في ناغورنو كاراباخ يجب أن يصبح آليات كافية حتى تتاح للأرمن في ناغورنو كاراباخ فرصة العيش بكرامة وأمان في منازلهم. بشكل عام، أرى أن مناقشة هذا الموضوع غير مجدية وخطيرة، لأن الذين يطرحون مثل هذه المواضيع للتداول يحاولون طرح أجندات على الطاولة، وهو ما يعني ما يلي: دعونا نضفي الشرعية الدولية على أجندة التطهير العرقي والإبادة الجماعية للأرمن في ناغورنو كاراباخ، من يتمكن من الابتعاد عن ناغورنو كاراباخ، حسناً جداً، ومن لا يتمكن من ذلك، فليُذبح. وبعبارة أخرى، فإن مثل هذا المسار من الأفكار، في تقديري، يشجع بشكل غير مباشر أجندة إخضاع أرمن ناغورنو كاراباخ للتطهير العرقي والإبادة الجماعية”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى