
في مقابلة مع مراسل “أرمنبريس” في بروكسل، صرح النائب في البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي أن ادعاءات بعض قادة الاتحاد الأوروبي بأن أذربيجان شريك مهم في مجال الطاقة وموثوق به هي ادعاءات كاذبة. وقال: “ما نشتريه من أذربيجان هو بشكل أساسي الهيدروكربونات الروسية، والكميات التي تزودنا بها أذربيجان منخفضة للغاية.”
وشدد النائب على ضرورة إعادة أذربيجان إلى الواقع وأكد أن أوروبا ليست بحاجة إلى أذربيجان، بل أذربيجان بحاجة إلى أوروبا.
وتابع النائب: “نحن نرى جيداً كيف أن الديكتاتوريين مثل علييف غير راضين أبداً عن التنازلات التي نحاول تقديمها معهم. إن ما يدفع السيد علييف إلى المضي قدماً ليس المواجهة التي يتعرض لها، بل الضعف الذي يراه خاصة في القوى الغربية. وأقول هذا أيضاً لأنني أعتقد أن ما يحدث الآن يجب أن يفهمه جميع الأوروبيين. كان رد فعل العديد من الأوروبيين على حرب 2020، أو لم يردوا، قائلين إنها كاراباخ، وهي منطقة متنازع عليها، وأخيراً هذا أمر طبيعي، مما يضفي الشرعية تقريبا ًعلى حقيقة أننا يمكن أن نستخدم العنف لاحتلال الأراضي المتنازع عليها. ولكن الأمر واضح للغاية، إذا قبلنا أن العنف هو وسيلة لحل المشاكل، فإن بقية خطة السيد علييف يمكن تصورها تماماً. وإذا استولت أذربيجان على كاراباخ غداً، فإن الخطوة التالية هي مهاجمة أراضي جمهورية أرمينيا نفسها، كما فعلت قبل بضعة أشهر. ومن ثم، ينبغي للجميع أن يضعوا في اعتبارهم أن فقدانهم للبصر سيتم تفسيره على أنه ترخيص بالانتهاك، ورخصة للذهاب إلى أبعد من ذلك، ورخصة بالقتل، وعلاوة على ذلك، رخصة لانتهاك القانون الدولي”.
وأعرب فرانسوا كزافييه بيلامي عن اعتقاده بأنه إذا تم تنفيذ المجموعة الأولى من العقوبات الصارمة بشكل حاسم، فإن السيد علييف سوف يفهم على الفور أنه من الضروري إيقاف كل هذا.