بحسب “أرمنبريس”، خلال جلسة مجلس الشيوخ، حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز من أن الحصار الذي تفرضه أذربيجان على ناغورنو كاراباخ (آرتساخ) يحمل كل علامات الإبادة الجماعية.
دعا السيناتور إلى فرض عقوبات على نظام علييف بسبب جرائم الحرب والتطهير العرقي.
وعرض مينينديز صور أول ضحية للمجاعة في ناغورنو كاراباخ (آرتساخ)، وأكد أن النظام الأذربيجاني يرتكب إبادة جماعية ضد أرمن ناغورنو كاراباخ. وذكر بأن الطريق الوحيد الذي يربط آرتساخ بأرمينيا مغلق منذ كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، قال مينينديز: “تقوم حكومة علييف في أذربيجان بحملة عنف رهيبة، تحمل كل علامات الإبادة الجماعية ضد أرمن ناغورنو كاراباخ (آرتساخ). لقد حاصروا عمداً وخبثاً نحو 120 ألف أرمني مسيحي في ناغورنو كاراباخ… ويحاول علييف ونظامه تجويع هؤلاء الناس حتى الموت أو إخضاعهم سياسياً”.
وعرض السيناتور بشكل شامل الوضع الإنساني الصعب الذي نشأ في ناغورنو كاراباخ خلال الأشهر التسعة الماضية، والذي أدى إلى تزايد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية.
وتابع: “في هذه اللحظة، تفشل الولايات المتحدة. إن الولايات المتحدة لا تلبي الاحتياجات الإنسانية ولا تمارس ضغوطاً علنية كافية على علييف لوقف حملة التطهير العرقي”، ودعا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء أي مساعدة أمنية لأذربيجان.
ودعا مينينديز إلى تغيير النهج وليس فقط دعم المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان، ولكن أيضاً العمل كوسيط في إبرام اتفاق بين الطرفين.
وقال: “أنا متأكد من أن الولايات المتحدة يمكنها، بل ويجب عليها، أن تلعب دوراً نشطاً في تسوية هذا النزاع”.
كما أن السيناتور مقتنع بأن منظمي حملة التطهير العرقي، بما في ذلك إلهام علييف، يجب أن يحاسبوا على جرائمهم.
ويعتقد بوب مينينديز أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ خطوات لتسوية هذا الوضع. واستذكر كلمات رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن القلق حول الوضع في ناغورنو كاراباخ.
وأضاف: “آمل أن تكون هذه الكلمات مصحوبة بالأفعال. بدلاً من الاستيلاء على الغاز الأذربيجاني وتقديم هذا البلد، كما أقتبس، على أنه “شريك مهم في قطاع الطاقة”، يجب عليهم أيضاً الضغط لإنهاء الحصار”.
وشدد السيناتور على أن العالم الآن يدرك نوايا علييف للإبادة الجماعية ويجب ألا يسمح له بالنجاح في إبادة الأرمن. وأضاف أن فتح طريق أغدام ليس بديلاً عن فتح ممر لاتشين. وقد وعد بوب مينينديز بأنه سيبذل قصارى جهده لجعل مرتكبي هذه الحملة القاسية ضد الأرمن يدفعون ثمنها ويقدمون إلى العدالة.
