
بحسب “الوطن”، بينما اعتبر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن الحكومة متلكئة في إيجاد حل جذري لأزمة النازحين السوريين، ودعا إلى اتخاذ قرار جذري يكون بذهاب وفد رسمي إلى سورية مرات عدة، رد وزير الشؤون الاجتماعية في تلك الحكومة هكتور الحجار على التصريحات الأخيرة لشرف الدين فيما يتعلّق بمقاربته لملف هؤلاء النازحين في لبنان، داعياً إياه إلى احترام أدوار زملائه المعنيين بهذا الملف.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن شرف الدين قوله في تصريح: «نحن كحكومة لبنانية متلكئون عن إيجاد الحل الجذري وهذا الحل يكون بذهاب وفد رسمي إلى سورية مرة ومرتين وثلاث مرات، وإجراء بروتوكول وتوقيع بنود عودة وحماية الحدود وضبطها»، مشيراً إلى أن «الأسبوع الماضي شهد نزوحاً جديداً لا مبرر له، وهو نزوح خطر ومخيف لا يمكن التساهل فيه وإلا سيدخل أكثر من مليون نازح جديد».
وأضاف شرف الدين: من هنا جاء لقاؤه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع ومدير عام الأمن العام بالإنابة، حيث اقترح ضبط الحدود، وفك الشبكات التي تتاجر بالهجرة والتهريب، وإبلاغ كل لبناني يؤوي نازحاً جديداً غير شرعي بأنه سيتعرض لعقوبات.
وحول الجهة التي تتحمل المسؤولية، قال شرف الدين: «المسؤولية تقع على الشبكات المنظمة، وقبل كل شيء نحتاج إلى قرار سياسي جدي وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتواصل مباشر على أعلى المستويات».
وختم شرف الدين تصريحه بالقول: إن «الجيش يقوم بواجباته لكن لا بد من اتخاذ قرار جذري. »
بالمقابل، رد الحجار وفق «النشرة» على تصريحات شرف الدين قائلاً: «كَثُرَت في الآونة الأخيرة تصريحات شرف الدين غير الدقيقة والاتهامية عبر وسائل الإعلام فيما يتعلّق بمقاربتي لملف النازحين السوريين في لبنان، والتطوّرات الأخيرة المتعلّقة به».
وأضاف: «مرةً يتّهمني بتعرّضي لضغوط تخفّف من حماسي لهذا الملف، ومرة أخرى بعدم تجاوبي مع طروحاته في موضوع رئاسة الوفد المفاوض إلى سورية ومجاراته في عقد اجتماعات جانبيّة، أقلّ ما يقال فيها إنها حماسية تفتقد احترام الأصول والعمل المؤسساتي المنظّم».
واعتبر الحجار أنه لطالما جاهر بموقفه من هذا الموضوع، وهو ضرورة الاحتكام إلى الدستور واللجان الوزارية ذات الاختصاص لمعالجة هذا الملف الشائك، ووجوب التعاطي الجدّي خلال إدارته من ميقاتي، وعليه أضاف الحجار: «أتمنى على الزميل شرف الدين أن يحترم أدوار زملائه الآخرين المعنيين بهذا الملف وأصول العمل المؤسساتي، واحترام العمل الذي يقومون به كلٌّ في وزارته».
بموازاة ذلك، قال المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان خلال لقائه منسّقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانا فرونتسكا أمس: إنّ «الأمم المتحدة يجب أن تساعد بالحلول الرّئيسة فيما يتعلّق بأزمة لبنان وسورية، خاصّةً بالشّقّ المتعلّق بالنزوح، بعيداً عن أمركة الحلول»، مطالباً الأمم المتحدة بضرورة العمل على تكريس تشريعات أمميّة تمنع الكراهيّة الدّينيّة والنّزعة العنصريّة، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة».