بحسب “أرمنبريس”، في مقابلة مع صحيفة “La Repubblica ” الإيطالية، قال رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان أنه تبذل حكومة أرمينيا قصارى جهدها لدفع أجندة السلام وتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان.
ورداً على السؤال المتعلق بالمرحلة التي وصلت إليها مفاوضات السلام الآن، وما مدى وضوح السلام بين أرمينيا وأذربيجان، أجاب رئيس الوزراء الأرميني:
“من الصعب جداً التقييم، لأننا في البداية حققنا تقدماً جيداً لأننا ركزنا بشكل أساسي على البنود التي قد لا يكون فيها الجدل كبيراً، ولكن مع الاتفاق على المزيد من البنود، تبقى البنود الأكثر صعوبة في قائمة البنود غير المتفق عليها، وما يترتب على ذلك من عواقب. ولكن من ناحية أخرى، فإن موقف حكومتنا ونهجها هو أنه يجب دفع أجندة السلام إلى الأمام، ونحن نحاول بذل كل ما في وسعنا لتحقيق تقدم حقيقي، أو بالأحرى ليس التقدم، ولكن لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان. وهنا، ليست العمليات التي تجري حول طاولة المفاوضات مهمة فحسب، بل أيضاً العمليات التي تجري علناً.
وتوصلنا مؤخراً إلى اتفاق مع أذربيجان في بروكسل، وقبل ذلك في براغ، كان جزء من الاتفاق ينص على أن أرمينيا وأذربيجان، اللذين يعترفا كل منهما بسلامة أراضي الآخر، يجب أن يوقعا على معاهدة سلام. وهذا ما حدث في براغ عندما اتفقنا على الرجوع إلى إعلان ألماتي الذي نص على أن الجمهوريات السوفييتية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تصبح دولاً مستقلة لها الحدود الإدارية لجمهوريات الاتحاد السوفييتي القائمة آنذاك. بعد ذلك أصبح من الضروري تحديد حجم دولتي أرمينيا وأذربيجان بشكل أكثر تحديداً، وتوصلنا إلى اتفاق في بروكسل على أن تعترف أرمينيا بوحدة أراضي 86600 كيلومتر مربع من أذربيجان، وتعترف أذربيجان بوحدة أراضي أرمينيا البالغة 29800 كيلومتر مربع. وفي هذا الصدد، من المهم أنه حتى الآن لم يتم إعادة التأكيد العلني على هذه الاتفاقية من قبل الإدارة العليا في أذربيجان. أعني أن المرافقة العلنية لمعاهدة السلام مهمة جداً أيضاً فيما يتعلق بالعملية برمتها”.
وبالتطرق إلى مسألة ما إذا كان تسليم السيطرة على ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل السلام، قال نيكول باشينيان إن الوضع في ناغورنو كاراباخ كان دائماً تحت سيطرة سلطات ناغورنو كاراباخ، على الأقل لقد كان الأمر كذلك بعد عام 2018. وأكد رئيس الوزراء باشينيان أنه: “حتى اليوم، يخضع الوضع في ناغورنو كاراباخ لسيطرة الممثلين المنتخبين لـ ناغورنو كاراباخ، كما أن قوات حفظ السلام الروسية موجودة هناك أيضاً. إنها مسألة مختلفة تماماً، إذا لم تعترف أرمينيا وأذربيجان بشكل متبادل بسلامة أراضي كل منهما على أساس إعلان ألماتي، فهذا يعني أنه لن يكون هناك سلام أبداً”.
وأوضح باشينيان أن موقف الحكومة الأرمينية واضح: يجب ضمان حقوق وأمن أرمن ناغورنو كاراباخ ويجب أن تكون هناك ضمانات.