عُقد أول أمس اجتماع لممثلي الجالية الروسية في قصر الثقافة والشباب في ستيباناكيرت (ناغورنو كاراباخ).
وبحسب آرتساخبرس.. أشار ألكسندر بوردوف، رئيس الجالية الروسية في كاراباخ، في كلمته إلى أن جمهورية ناغورنو كاراباخ تمر بوضع صعب، واليوم فقط قوة تحمّل الروح وإرادة الشعب في كاراباخ هي التي تسمح لهم بالتغلب على التجارب منذ أشهر.
“وبطبيعة الحال، نتذكر أن الأمر لم يكن سهلاً على أجدادنا وآباءنا أيضاً، لأن تاريخ أرض كاراباخ المقدسة بأكمله هو صراع من أجل الحرية والحياة والحق في العيش في أرض أجدادنا”. وأشار رئيس الجالية الروسية إلى العلاقات الأرمنية الروسية تاريخياً، وفي هذا السياق أيضاً إلى تاريخ الوجود الروسي في كاراباخ… وبحسب بوردوف، أنشأ الأرمن والروس على مر القرون روابط روحية، مما يشير إلى الحاجة إلى بناء علاقات تحالف قوية من أجل الشعبين والبلدين والعقيدة.
وأعرب رئيس الجالية الروسية عن اقتناعه قائلاً: “من الواضح أننا يجب أن نكون اليوم على نفس الجانب من المتاريس”.
وأضاف: “بالتأكيد ليس لدينا أي شيء ضد شعب أذربيجان، لكننا ضد الحصار المستمر منذ 208 يوماً وما نفذته القيادة العسكرية والسياسية لأذربيجان على أرض كاراباخ، خلافاً للإعلان الثلاثي”.
كل هذا، بالإضافة إلى الذاكرة التاريخية للأحداث المأساوية في سومغايت وباكو وناغورنو كاراباخ، عندما ارتكبت جرائم وحشية ضد السكان الأرمن، تملي استحالة كوننا جزءاً من أذربيجان والعيش معاً في الوضع القائم.. وأضاف: “إن الجروح والخسائر ثقيلة للغاية” وحث بوردوف على تكريس نفسه لمهمة جعل كاراباخ آمنة ومزدهرة.
بعد ذلك، أكد ممثلو الجالية الروسية على أهمية الصداقة الأرمنية الروسية في خطابهم، مشيرين أيضاً إلى سبل الخروج من الوضع والفرص التي نشأت نتيجة الحصار.
