تعمل جمهورية أرمينيا وجمهورية إيران الإسلامية على زيادة حجم التبادل التجاري بشكل كبير.. وبلغ حجم التجارة الثنائية العام الماضي 714 مليون دولار، وتُظهر بيانات النصف الأول من هذا العام زيادة بنسبة 13%، وهو ما يوضح بدوره استمرار الوتيرة الإيجابية للديناميكيات… حسبما أفاد أرمنبرس.
في 25 أغسطس، افتُتح في يريفان معرض يعرض المنتجات التي تقدمها الشركات الأرمنية والإيرانية في مجالات الزراعة والتصنيع والسياحة بهدف تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين (أرمينيا وإيران).
صرح الملحق التجاري لأرمينيا لدى إيران فاردان كوستانيان بأن كلا الجانبين يبحثان عن فرص جديدة لمواصلة تطوير التجارة، ويخطط البلدان لزيادة التجارة الثنائية إلى مليار دولار، ثم إلى 3 مليارات دولار.
مؤخراً، وصل إلى أرمينيا وفدٌ برئاسة حجة الله عبد المالكي، مستشار الرئيس الإيراني والأمين العام للمجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة في جمهورية إيران. وفي إطار المعرض الذي افتتح في يريفان لإنعاش التجارة الثنائية بين أرمينيا وإيران، عرضت 60 شركة إيرانية و50 شركة أرمنية من سبع مناطق حرة في إيران منتجاتها في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة لمدة ثلاثة أيام، وبالتالي إرساء الأسس لتعاون أكثر كفاءة ومتبادل المنفعة.
قال كوستانيان: “إننا نبحث الآن في الإمكانات والفرص غير المستغلة للاستفادة منها في التعاون الثنائي. ومن ناحية أخرى، لا تزال جارتنا تخضع للعقوبات، وبالتالي، أثناء تنفيذ السياسة الاقتصادية، فإننا نأخذ هذه الحقيقة في الاعتبار دون قيد أو شرط. وقال كوستانيان إن إيران تقدم دعم الدولة والحماية للشركات التي تستثمر في اقتصادها. وتم تسليط الضوء على اللقاءات المباشرة بين ممثلي البلدين.
“تولي أرمينيا وإيران أهمية كبيرة لاحتمال تنفيذ الشحنات عبر الطريق اللوجستي بين الخليج الفارسي والبحر الأسود، ويسعى الجانب الأرمني إلى أقصى حد لدعم تنفيذ هذا المشروع الضخم، ويعلق أهمية كبيرة على استخدام أراضيه. وقال كوستانيان إن خيار تصدير البضائع الأرمينية عبر الأراضي الإيرانية إلى الدول العربية والهند قيد المناقشة أيضاً، وفي هذا السياق قرر الجانبان إيجاد الحلول من خلال الجهود المشتركة، وتبسيط الإجراءات المطبقة من الجانبين على هذا الطريق.
وقال إن عضوية أرمينيا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وحدودها البرية مع إيران توفر فرصاً لإنشاء الشركات وتنفيذ مشاريع مشتركة واسعة النطاق.
