
حذّر رئيس الوزراء لجمهورية أرمينيا السيد نيكول باشينيان اليوم الخميس من أن منع أذربيجان القوافل الإنسانية المتجهة إلى ناغورنو كاراباغ يعني أن باكو تواصل سياستها المتمثلة في إخضاع الأرمن (ناغورنو كاراباغ) للإبادة الجماعية من خلال المجاعة بحضور قوات حفظ السلام الروسية.
وفي حديثه في اجتماع مجلس الوزراء صرّح رئيس الوزراء باشينيان بأن “السلطات الأذربيجانية تواصل منع وصول القوافل الإنسانية العالقة بالقرب من ممر لاتشين.
وانضمت 10 شاحنات أخرى في 31 أغسطس إلى 22 شاحنة تحمل سلعاً إنسانية أساسية لـ ناغورنو كاراباغ وتقطعت السبل بالمركبات عند مدخل ممر لاتشين بالقرب من قرية كورنيدزور الأرمنية.. وتم إرسال القافلة الأخيرة من قبل المناطق الفرنسية ورافقتها شخصياً عمدة باريس آن هيدالغو.
ومع ذلك لم يُسمح لهذه القافلة ولا تلك التي تقطعت بها السبل هناك منذ 26 يوليو بدخول ناغورنو كاراباغ. وهذا يعني أن أذربيجان، بحضور قوات حفظ السلام الروسية، تواصل سياستها المتمثلة في إخضاع الأرمن في ناغورنو كاراباغ للإبادة الجماعية من خلال التجويع.
الهدف الرئيسي لسياستهم هو التخلص من الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباغ.. وكما قلت سابقاً فإن أحد سيناريوهات تطوير هذه الخطة الوحشية هو ما يلي، تخطط أذربيجان لفتح ممر لاتشين فقط في اتجاه واحد في المرحلة الأكثر خطورة من الأزمة الإنسانية، للسماح للناس فقط بمغادرة ناغورنو كاراباغ وعدم السماح لهم بالدخول إلى ناغورنو كاراباغ.. إن سياسة الإبادة الجماعية ونزع الملكية هذه تحدث في القرن الحادي والعشرين أمام أعين المجتمع الدولي”.
وأضاف باشينيان، أن الوضع يمكن حله من خلال حوار باكو- ستيباناكيرت في إطار آلية دولية.
وخلص إلى القول: “أجد أنه من الجدير بالذكر أن وجود آلية دولية في هذا الوضع أمر ضروري للغاية، وإلا كما تأكدنا فإن باكو تعرقل بكل الوسائل الممكنة فرصة الحوار.