بحسب ” news.am”، خلال حلقة نقاش في منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا، أعلن وزير الخارجية في جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان أنه بينما نتحدث الآن، يعيش 120 ألف شخص في ناغورنو كارباخ تحت حصار حقيقي من العصور الوسطى بسبب إغلاق ممر لاتشين.
وقال ميرزويان: “من ناحية، لدينا كافة المؤسسات والأدوات اللازمة لإدارة الأزمات والصراعات، ومن ناحية أخرى، في حالة الصراعات والأزمات الحقيقية، نرى أن هذه الأدوات والمؤسسات ليست فعالة”.
وذكر أن ممر لاتشين، الذي تم إنشاؤه لضمان ربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، حتى يتمكن الناس من التحرك بحرية وهو أسلوب حياة، قامت أذربيجان بالفعل بإغلاقه منذ 8 أشهر، ومنذ 15 حزيران يونيو، لا يدخل إلى ناغورنو كاراباخ لا الدواء ولا الغذاء ولا الوقود.
وأعلن ميرزويان: ” لفهم الوضع بشكل أفضل، اسمحوا لي أن أقول هذا: حوالي 2000 امرأة حامل، و30 ألف طفل، و20 ألف مسن، وأشخاص يعانون من مشاكل صحية لا يتلقون الغذاء أو الدواء. كما قطعت أذربيجان إمدادات الغاز والكهرباء إلى ناغورنو كاراباخ. أدلى ببيانات الأمين العام للأمم المتحدة، وخبراء الأمم المتحدة الخاصون، ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى ذات السمعة الطيبة، والخبراء المستقلون، ومجلس أوروبا، وغيرهم. وقد صرحت العديد من المؤسسات والهياكل الرسمية والمنظمات والأفراد بوضوح أن أذربيجان أغلقت ممر لاتشين، ونتيجة لذلك نشأت أزمة إنسانية في ناغورنو كاراباخ، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة إنسانية. إذن ما هي الخطوة التالية؟ لا شيء”.
كما صرح وزير خارجية أرمينيا أن المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أعلى هيئة قانونية في هذا الكوكب، اتخذت قرارين، فماذا حدث بعد ذلك؟
وأضاف ميرزويان: “وبالتالي، فإن المشكلة ليست في المؤسسات أو غيابها، هناك حاجة إلى شيء آخر. وفي رأيي أن هناك نقصاً في الإرادة السياسية واحترام القواعد الدولية، ليس فقط من جانب المخالف، بل من جانبنا جميعاً. يجب علينا جميعاً أن نشعر بالمسؤولية تجاه احترام هذه القواعد، لأن البديل هو الفوضى، والبديل هو الوضع الذي يكون فيه القوي على حق، ويمكن أن يكون هناك دائماً من هو أقوى منك. هل هذا الوضع طبيعي بالنسبة لنا؟ ماذا علينا أن نفعل للتغلب على هذا الوضع؟”.
