
بحسب “أرمنبريس”، ذكرت ” بي بي سي” أنه أصدر رئيس الحكومة الليبية قراراً يقضي بإقالة وزيرة خارجية البلاد من منصبها بعد لقائها بوزير الخارجية الاسرائيلي، ولهذا أثار اللقاء احتجاجات في البلاد.
تدعم ليبيا القضية الفلسطينية ولا تعترف بإسرائيل، وبالتالي أحدثت هذه الخطوة ضجة كبيرة في البلاد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا. وبحسب بي بي سي فإن إعلان الجانب الإسرائيلي عن اللقاء وتفاصيله كان مفاجئاً للغاية. في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي لـ “رويترز” إن الاجتماع تم الترتيب له مسبقا “على أعلى المستويات” واستمر لمدة ساعة. وتعمل إسرائيل على إقامة علاقات أوثق مع الدول العربية والإسلامية التي لا تعترف رسمياً بدولة إسرائيل.
إلا أن المجلس الرئاسي الليبي، الذي يمثل أقاليم البلاد الثلاث، أعلن أن تسوية العلاقات مع إسرائيل غير قانونية. واتُهمت وزيرة الخارجية بالخيانة. وبدأ تحقيق إداري ضدها من قبل اللجنة التي يرأسها وزير العدل.
بدورها، صرحت وزيرة الخارجية الليبية بأنها رفضت مراراً وتكراراً اللقاء مع ممثلي إسرائيل، وأن هذا اللقاء “كان لقاءً عرضياً مرتجلاً وتم خلال لقاء في وزارة الخارجية الإيطالية”.
وبعد انتشار خبر اللقاء، خرجت مظاهرات في العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى. وأغلق المتظاهرون الطرق وأحرقوا الإطارات ولوحوا بالعلم الفلسطيني.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية منذ عدة سنوات. وتنقسم البلاد بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس والحكومة التي تسيطر على الشرق.