في مقابلة مع برنامج “Newshour” الإذاعي على بي بي سي، قال الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا لدى الأمم المتحدة مهير ماركاريان أنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يفي بمسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، فلديه وسائل مختلفة في ترسانته لمنع وقوع كارثة إنسانية في ناغورنو كاراباخ.
وذكَّر بأن القافلة التي تحمل مساعدات إنسانية متوقفة على الحدود منذ أسبوعين، وأن المجتمع الدولي ملزم بمنع مثل هذه الجرائم.
وقال في المقابلة: “أنسب قرار هو أن يأذن لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بإرسال بعثة تقييم إلى ناغورنو كاراباخ وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للسكان، وكذلك تنفيذ القرارات الملزمة قانوناً للمحكمة الدولية بفتح ممر لاتشين”.
وأعرب مهير ماركاريان عن اعتقاده بأن هذا الوضع لا علاقة له بوضع ناغورنو كاراباخ. يعاني الناس بسبب عدم وجود ما يكفي من الغذاء والدواء، لذا فإن تدخل المجتمع الدولي ضروري للغاية.
وقال الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا لدى الأمم المتحدة: “من الضروري منع الفظائع الجماعية”.
وذكَّر بأن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة أصدرت إجراءً مؤقتاً في شباط فبراير، وأعادت تأكيده في تموز يوليو، والذي يجب بموجبه على أذربيجان اتخاذ جميع التدابير لضمان حركة الأشخاص والمركبات والبضائع دون عوائق عبر ممر لاتشين (بيردزور)، والذي لم تفعل أذربيجان ذلك بعد.
وقال ماركاريان: “أصدر الأمين العام للأمم المتحدة ثلاثة بياناً، أحدها في كانون الأول ديسمبر، والآخر في شباط فبراير وآخرها في 3 آب أغسطس، دعا فيها إلى التنفيذ غير المشروط لقرار محكمة العدل الدولية وأكد طبيعته الملزمة. دعت العديد من المنظمات الدولية أذربيجان إلى الامتثال لقرار المحكمة. قبل شهر، قدمنا أيضاً طلباً محدداً إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للرد على انتهاك أذربيجان للقانون الإنساني الدولي وتأمين أحكام ملزمة قانوناً من المحكمة الدولية. حتى الآن لم يتم فعل شيء”.
ذكر الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا لدى الأمم المتحدة أن العديد من العلماء والخبراء الموثوقين في قضية الإبادة الجماعية قد أدلىوا بتصريحات حول النوايا الواضحة لأذربيجان لارتكاب إبادة جماعية ضد سكان ناغورنو كاراباخ.
