تطرق المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مرة أخرى إلى الوضع في ناغورنو كاراباخ، وكتب، عبر مدونته الصغيرة على “تويتر”، أنه يجري بالفعل تنفيذ إبادة جماعية في ناغورنو كاراباخ وفقاً للمادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. الآن المهمة الأساسية هي إيقافه عن طريق إلغاء حظر ممر لاتشين.
وفي وقت سابق، نشر أوكامبو النتيجة التي توصل إليها، ووصف إغلاق ممر لاتشين بأنه إبادة جماعية لأرمن ناغورنو كاراباخ.
في منشور جديد، ذكّر المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية بأن 153 دولة مشاركة في اتفاقية الإبادة الجماعية ملتزمة بمنع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها. من بين تلك الدول الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا).
وأشار في هذا السياق إلى أن أرمينيا ناشدت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد جلسة استثنائية بشأن الوضع في ناغورنو كاراباخ.
كما أشار أوكامبو إلى أن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها تحدد جريمة الإبادة الجماعية بالتفصيل، بما في ذلك “التهيئة المتعمدة لظروف معيشية لأي مجموعة مصممة لتدميرها المادي كلياً أو جزئياً”. وهكذا، أوضح أن الإبادة الجماعية لا يمكن اعتبارها مجرد دمار شامل للناس، ولكن أيضاً تهيئة الظروف لموتهم الجماعي.
وأعلن المدعي السابق للمحكمة الجنائية الدولية أنه تم بالفعل تهيئة هذه الظروف للأرمن الذين يعيشون في ناغورنو كاراباخ نتيجة الحصار الكامل للممر الوحيد لتوفير الغذاء والدواء والإمدادات الحيوية الأخرى.
وبحسب قوله، لا يزال من الممكن منع أشكال أخرى من الإبادة الجماعية، مثل القتل الجماعي أو التشويه الجسدي والعقلي.
