
تطرقت صحيفة دي تسايت (Die Zeit ) الألمانية إلى حصار أذربيجان لـ ناغورنو كاراباخ، وأشارت إلى أن باكو تقوم بتجويع السكان المحليين.
وأشار المقال إلى أن ناغورنو كاراباخ معزولة عن العالم، ولا يصل الغذاء والدواء إلى هنا، والمرضى يمشون إلى المستشفى لأنه لا توجد سيارات إسعاف بسبب نقص الوقود. أرفف المحلات فارغة، والناس يقفون في طابور لساعات للحصول على الخبز، لكنهم لا يحصلون عليه أبداً. لم تعد المرأة الحامل تتلقى الرعاية الطبية ونتيجة لذلك يحصل الإجهاض.
وقيل في المقال: “بغض النظر مع من تتحدثون هذه الأيام في ناغورنو كاراباخ، فإنكم تسمعون دائماً الكلمات المخيفة للقرن العشرين: الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. يربط هذا الشعب معاناته بالتجربة التاريخية لعام 1915، عندما قضت الإمبراطورية العثمانية على مليون ونصف المليون أرمني”.
وبحسب قول الكاتب، فإن الديكتاتور الأذربيجاني علييف يهدد من يسمون “بالانفصاليين”، ويطالب بالعيش داخل بلاده أو المغادرة.
وأشار المقال إلى “أنه يقوم بتجويع 120 ألف أرمني منذ شهر. يخاف الأرمن من تكرار التاريخ ويتحدثون عنه بصوت عالٍ. لكنه يوضح أيضاً ما يعنيه العيش في ظل دكتاتورية أذربيجان. ويبدو أن مخاوف الأرمن الذين يعيشون في ناغورنو كاراباخ قد تأكدت. العالم كله يرى الآن كم ستكون كارثة إذا ما وقعوا تحت سلطة أذربيجان”.