قرر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري يوم الجمعة، إقفال تلفزيون لبنان بسبب المشكلات التي يعاني منها منذ مدة كالرواتب وإضراب الموظفين.
وأشار الوزير في بيان له نقلته الوكالة المركزية، أن من أبرز “المشكلات التي تواجهها استمرارية التلفزيون تأخر صرف مستحقات الموظفين الذين يخوضون إضراباً، ويرفضون الاستمرار بعملهم، رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول”.
وأوضح ذات المصدر أن “اتصالات تجري من المعنيين في التلفزيون مع رئيس الحكومة ووزير العمل لتدارك هذه المسألة”.
وانقطع بث التلفزيون عن الأقمار الصناعية والأرضية وتوقف عن برامجه المعتادة واقتصر الأمر على صورة رمزية بالألوان، في حين توقّف البث عبر الموقع الإلكتروني أيضاً، مع رفع عبارة “مستمرّون بالإضراب العام المفتوح حتى نيل كلّ مستحقاتنا”.
إغلاق المحطة التلفزيونية أثار جدلاً ومخاوف بشأن حالة حرية التعبير والحريات الفنية في لبنان، إذ ينظر الكثيرون إلى هذا القرار على أنه اعتداء على حرية التعبير والإبداع الفني.
وعلّقت إحدى الإعلاميات العاملات في “تلفزيون لبنان” أريج خطّار على ما جرى قائلةً: “استيقظنا على خبر مؤسف.. إطفاء شاشة (تلفزيون لبنان).. هذه الشاشة التي جمعت الجميع بألوانهم تحت رايتها، لم يستطِع أحد حمايتها، وهذا مؤشر على أنّ التلفزيون يشهد أسوأ أيامه”.
من جهته، علّق الرئيس ميشال سليمان على الأمر قائلاً: “إنّها مفاعيل تردّدات جهنّم وفضائل شياطينها جعلت مؤسسة (تلفزيون لبنان) الذي انطلق قبل أيّ إعلام مرئي يسقط ويقفل كأنّه يمسح صفحات تراثية من ذاكرة الوطن. حان الوقت للصحوة”.
ومن الجدير بالذكر أن، موظفي تلفزيون لبنان بدأوا الخميس 3 آب 2023 إضراباً مفتوحاً حتى نيل مستحقاتهم التي لم يتقاضوها منذ 22 شهراً.
وتأسس تلفزيون لبنان كملك لشركتين خاصتين في نهاية الخمسينيات 1959، وتم دمجه عام 1978 كشركة مختلطة مناصفة بين القطاعين العام والخاص، إلى أن أصبح للدولة 1996بشكل كامل.
ووفقاً لوزارة الإعلام اللبنانية، يعتبر تلفزيون لبنان أول تلفزيون في الشرق الأوسط, احتفل في 28 أيار 2009 باليوبيل الذهبي،حيث مضى على تأسيسه خمسون عاماً.
المصدر: إعلام لبناني