أصدر المتخصص البارز في القانون الدولي والمدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية والمحاضر في هارفارد وييل لويس مورينو أوكامبو تقريره حول استجابة لطلب رئيس ناغورنو كاراباغ وخلص إلى أن الحصار الأذربيجاني لناغورنو كاراباغ في الحقيقة تشكل إبادة جماعية.
بحسب التقرير، هناك إبادة جماعية مستمرة ضد 120 ألف أرمني يعيشون في ناغورنو كاراباغ.. إن الحصار الذي تفرضه قوات الأمن الأذربيجانية على ممر لاتشين والذي يعوق الوصول إمدادات الطبية والإنسانية وضروريات أخرى ينبغي اعتباره إبادة جماعية بموجب المادة الثانية (ج) من اتفاقية الإبادة الجماعية.
في هذه الحادثة لا توجد محارق جثث أو هجمات منجل.. الجوع هو السلاح الخفي للإبادة الجماعية، بدون تغييرات جذرية فورية، سيتم القضاء على هذه المجموعة من الأرمن في غضون أسابيع قليلة.
من نواحٍ عديدة، فإن تجويع الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباخ هو النموذج الأصلي للإبادة الجماعية: فرض ظروف معيشية تؤدي عمداً إلى إبادة المجموعة. ويغلق الدائرة المأساوية، لأن “عام 1915 ما فعله القادة الأتراك بالأرمن هو مثال على مبدأ الإبادة الجماعية المتمثل في خلق ظروف معيشية عمداً”.
