
اجتمع الدبلوماسيون المعتمدون في أرمينيا، برفقة ممثلين عن حكومة جمهورية أرمينيا، في كورنيدزور، حيث تم التطرق إلى عرقلة الجانب الأذربيجاني نقل المساعدات الإنسانية من أرمينيا إلى ناغورنو كاراباخ.
قدم كل من نائبة وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنا جاماكوتشيان، نائب وزير الخارجية فاهان كوستانيان، نائب وزيرة الصحة أرمين نازاريان، محافظ سيونيك روبرت غوكاسيان، ممثلة مكتب المدافع عن حقوق الإنسان آنا كارابتيان، إلى الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية الخطوط العريضة للوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ.
وفي حديثها عن الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني للفئات الضعيفة، أشارت آنا جاماكوتشيان إلى عواقب الوضع الإنساني على حياة الأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وصحتهم وحمايتهم الاجتماعية.
وقالت جاماكوتشيان: “خدمات الرعاية المنزلية للمسنين معطلة، ومؤسسات الحماية الاجتماعية غير قادرة على توفير الغذاء والمأوى بشكل كامل للأطفال وكبار السن الذين يعيشون هناك. بشكل عام، أكثر من 2000 طفل تحت سن 1 محرومون تقريباً من أغذية الأطفال، في حين أن 12 طناً من خليط الحليب والغذاء المخصص للأطفال جاهز للنقل إلى ناغورنو كاراباخ على بعد بضع عشرات من الكيلومترات”.
وعرضت نائبة الوزير تفاصيل الإنذارات الأخرى التي أثارها شركاء ناغورني كاراباخ، والتي تتعلق بإمدادات الغاز وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود. وتمت الإشارة إلى أنه على الرغم من أن ناغورني كاراباخ قد نظمت شراء الكراسي المتحركة والمساعدات الأخرى، لكن بسبب إغلاق ممر لاتشين، أصبح من المستحيل نقلها إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعيشون في ناغورني كاراباخ.
وأشارت النائبة إلى مشكلة أخرى هي نقص الأوراق النقدية. على الرغم من أنه يتم تحويل مبالغ المتقاعدين والمستفيدين، إلا أنهم محرومين من فرصة استخدام المبالغ نقداً، وهو ما يمثل مشكلة خطيرة، خاصة في المناطق الريفية، حيث لا توجد فرص استهلاك غير نقدي.
كما عرضت نائبة الوزير الحادث المأساوي المسجل على أثر الأزمة الحالية: “منذ أسابيع، أصبح طفلان أبرياء من ناغورني كاراباخ ضحيتين غير مباشرتين لإغلاق ممر لاتشين ونقص الغذاء. توفي ليو البالغ من العمر 3 سنوات وغيتا البالغة من العمر 6 سنوات لأن والدتهما اضطرت للسير من المنزل في القرية إلى مارتاكيرت للحصول على الطعام، وتركت أطفالها الصغار دون إشراف الوالدين. لا يمكن لأي دولة أو منظمة دولية تجاهل كل هذا، مما يساهم في العواقب السلبية للأزمة الإنسانية من خلال التقاعس عن العمل”.
الجدير بالذكر أنه حتى هذه اللحظة لا تزال هناك قافلة من 19 شاحنة في كورنيدزور، حيث يوجد حوالي 360 طناً من البضائع الإنسانية، 7 أنواع من المنتجات الغذائية الأساسية. يهدف هذا الطعام إلى تلبية احتياجات 120 ألف من سكان ناغورنو كاراباخ الذين ظلوا محرومين من الطعام منذ شهور.