
بحسب “أرمنبريس”، ناشدت 11 منظمة صحفية أرمنية الزملاء المشاركين في منتدى شوشي للإعلام، مشيرة إلى أن تصميمهم ومثابرتهم يمكن أن يساهم في كسر الجمود في الوضع الحالي في المنطقة، معربين عن اعتقادهم أن هذه الحلقة التي تبدو غير مهمة في تاريخ الصحافة يمكن أن تلعب دوراً مهماً للسمعة المستقبلية للمهنة ككل.
طرحت المنظمات الصحفية الأرمنية أيضاً سؤالاً عما إذا كان الواجب المهني للمشاركين في المنتدى الإعلامي لا يدفعهم للمطالبة بإمكانية حرية الحركة من السلطات الأذربيجانية، حتى يتمكنوا من رؤية مأساة آرتساخ بأعينكم.
وجاء في النداء: “نحن، المنظمات الموقعة أدناه، ليس لدينا أي أسئلة لقيادة البلاد، التي تحتل المرتبة الأخيرة في التصنيفات الدولية لحرية التعبير، والتي، مع ذلك، تعقد منتدى إعلامياً فاخراً آخر في 22 و 23 تموز يوليو. ليس لدينا أسئلة لمنظم هذه الفعالية، وكالة تطوير وسائل الإعلام في أذربيجان، التي تدعم جميع المبادرات الحكومية التي تقيد حرية التعبير وتتهم بانتظام منظمات حقوق الإنسان التي تنتقد القمع الجماعي لحقوق الصحفيين في ذلك البلد. للأسف، لم يعد لدينا أسئلة للإعلام المعترف به والهياكل المهنية التي أرسلت ممثليها للمشاركة في منتدى شوشي، وهي فعالية هدفها الوحيد إضفاء الشرعية على سياسات باكو الخارجية والمحلية التي تتعارض مع القيم الأساسية للعالم المتحضر. أصبح هذا النوع من عدم المبادئ شيئاً شائعاً لكثير من الناس.
سؤالنا موجه إلى زملائنا الصحفيين الذين يبعدون بضعة كيلومترات عن مدن وقرى ناغورنو كاراباخ، ويتمتعون بضيافة كريمة من نظام علييف وعُزلوا عن العالم الخارجي لأكثر من سبعة أشهر. حيث حُرم آلاف الأشخاص من الطعام الأساسي منذ فترة طويلة، وحيث لا يمكن نقل النساء في المخاض إلى المستشفى بسبب نقص البنزين، وحيث تهدد إمدادات المياه بسبب نقص الكهرباء … ألا يدفعكم واجبكم المهني إلى المطالبة بحرية التنقل من السلطات الأذربيجانية، حتى تتمكنوا من رؤية المأساة بأعينكم التي ليس من السهل إيجاد أوجه تشابه معها في العالم الحديث؟ هل لم تعد مهمة وسائل الإعلام كسر حواجز المعلومات عندما تأتي المعلومات حول ما يحدث بشكل حصري تقريباً من مصادر متحيزة؟ هل قررتم أن تشيدوا بالسذاجة التي لا تليق بمهنتنا وحجج “التعامل مع الفهم”، وكأن مالكي المنتدى سيكونون سعداء بمساعدتكم في عبور الطريق إلى ستيباناكيرت، عاصمة ناغورنو كاراباخ في بضع دقائق، لكن القيادة الأرمنية المحلية أو قوات حفظ السلام الروسية لن تسمح لكم بالمرور؟
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يساهم تصميمكم ومثابرتكم في كسر الجمود في المنطقة. نحن على يقين من أن هذه الحلقة التي تبدو غير مهمة في تاريخ الصحافة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في السمعة المستقبلية لمهنتنا ككل”.